المغرب في حالة تأهب قصوى لمواجهة الإرهاب

في سابقة من نوعها رفعت السلطات المغربية حالة التأهب الأمني الى درجتها القصوى، حيت ثم نشر الجيش عددا من وحداته العسكرية وبطاريات الصواريخ في مواقع استراتيجية بمجموعة من المدن
وأظهرت صور وفيديوهات لنشر وحدات عسكرية ومضادات للطائرات في بعض المدن المغربية، دون تصريح رسمي أو تأكيد يوضح الهدف من نشر تلك القوات
وقد قال مصدر مسؤول إن المغرب رفع حالة التأهب الأمني إلى أقصى درجاتها، مشيرا إلى أن بلاده مهددة بتعرضها لهجمات إرهابية

وذكر المصدر ذاته أن نصب الجيش المغربي بطاريات ومنصات صواريخ مضادة للطائرات في الهواء الطلق بالدار البيضاء ومجموعة من المواقع حساسة في مدن اخرى، أصبح أمرا ضروريا بعد أن تمكنت منظمات إرهابية ليبية من الحصول على طائرات مدنية وحربية، وهو ما جعل المغرب يشدد من إجراءاته الأمنية والعسكرية.
من جهة، وارتفاع نبرة تهديد المغرب من طرف تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي ينتمي إليه المئات من المقاتلين المغاربة بعد معلومان عن تلقيهم تدريبا على الطيران في العراق وليبيا، وهو ما جعل السلطات المغربية تأخذ التهديدات محمل الجد

ونشر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا لقوات مغربية منتشرة شرقا بالقرب من الحدود مع الجزائر ومدينة أزيلال ومراكش، وترافقت هذه الصور مع تعليقات تستغرب نشر هذه القوات دون تقديم توضيحات رسمية للرأي العام.

وكانت تقارير استخباراتية أميركية قد حذرت تونس والجزائر والمغرب من مخطط أعده إرهابيون يهدف إلى القيام بهجمات عن طريق الجو، تستهدف منشآت حساسة ومواقع استراتيجية نظرا لكونها دولا عدوة للتنظيمات الإرهابية، وذلك باستعمال طائرات ليبية، جرى الاستيلاء عليها من مطار طرابلس في الآونة الأخيرة. ويعتقد على نطاق واسع أنها ستستعمل كقنابل طائرة سيجري إسقاطها فوق أهداف عسكرية وأمنية واقتصادية في البلدان المغاربية الثلاثة، وذلك في سيناريو شبيه بهجمات نيويورك في 11 سبتمبر (أيلول) 2001.

الجزيرة تولك