مرحبا لقد تم الإعلان اليوم عن تفكيك خلية إرهابية تستغل الانترنيت للقيام بالعمليات الارهابية أو ما يسمى بالارهاب الالكتروني ،لذلك حاولت ان اسلط الضوء على هذا النوع من الارهاب :
ظاهرة الإرهاب الإلكتروني أو الرقمي Electronic or Digital Terrorism هو نوع آخر من الإرهاب نتيجة التطور التكنولوجي والثورة المعلوماتية، بإستغلال شبكة الإنترنت للهدم والتخريب.
ويمكن تعريفة بأنه "العدوان أو التخويف أو التهديد ماديًا أو معنويًا باستخدام الوسائل الإلكترونية الصادر من الدول أو الجماعات أو الأفراد على الإنسان دينه، أو نفسه، أو عرضه، أو عقله، أو ماله، بغير حق بشتى صنوفه وصور الإفساد في الأرض."
ويعرف أيضاً "الإرهاب الإلكتروني هو استخدام التقنيات الرقمية لإخافة وإخضاع الآخرين. أو هو القيام بمهاجمة نظم المعلومات على خلفية دوافع سياسية أو عرقية أو دينية"
أشكال الإرهاب الإلكتروني؟
استغلال المنابر الإلكترونية للتواصل مع أعوانهم ومموليهم لسهولة الاتصال والتنسيق عبر الشبكة العالمية ووفرة المعلومات وقلة تكاليفها.
و التلقين الإلكتروني بحشد المؤيدين والمتعاطفين معهم ،وبث مبادئهم وطرقهم ووسائلهم في محاولة لتجنيد إرهابيين جدد .
حيث وجدت لبعض المنظمات الإرهابية آلاف المواقع لنشر أفكارهم و معتقداتهم والتخطيط والتجهيز للعمليات الإرهابية وتنسيق وتبادل الخبرات الميدانية العملية فيما بينهم ،حيث كشفت مواقع لتعليم صناعة المتفجرات والألغام والأسلحة الكيماوية الفتاكة، وأخرى توضح آلية اختراق وتدمير المواقع والبيانات والنظم المعلوماتية و اختراق البريد الإلكتروني، وكيفية الدخول على المواقع المحجوبة، والتجسس الإلكتروني وطريقة نشر الفيروسات.
ناهيك عن مواقع مخصصة لشن حملات نفسية على الدول والمجتمعات التي تقوم بترويعها ،حيث تعرض الرهائن والأسرى وإعدامهم .
وكما ذكر المستشار محمد الألفي "أن الإرهاب عبر شبكة الانترنت يمكن أن يتسبب في إلحاق الشلل بأنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات أو قطع شبكات الاتصال بين الوحدات والقيادة أو تعطيل أنظمة الدفاع الجوي أو إخراج الصواريخ عن مسارها أو اختراق النظام المصرفي أو إرباك حركة الطيران المدني أو شل محطات الطاقة الحرارية والنووية"
فاختراق موقع البورصة العالمية يهدد الإقتصاد الدولي،أو اختراق موقع مطار دولي والتلاعب ببرامج الإتصالات يهدد سلامة ووصول الطائرات.
ومثال ذلك ما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية حين تمكن أحد القراصنة من السيطرة على نظام الكمبيوتر في مطار أمريكي صغير، وأطفأ مصابيح إضاءة ممرات الهبوط، مما هدد بحصول كارثة.
وما حدث في إيطاليا حينما هوجمت عدة وزارات وجهات حكومية ومؤسسات مالية من قبل أحد الإرهابيي
سيناريوهات حروب المعلومات
وكما هي الحال في أية حرب، فإن الجيوش المتصارعة تستهدف دوما ثلاثة عناصر أساسية من أجل كسب المعركة؛ وهي العناصر العسكرية، والاقتصادية، والسياسية أو بكلمات أخرى إرادة الشعب. وفي عالم حروب المعلومات تجد العناصر الثلاث نفسها وعلى رأسها مراكز القيادة والتحكم العسكرية، والبنوك والمؤسسات المالية، ومؤسسات المنافع كمؤسسات المياه والكهرباء وذلك لإخضاع إرادة الشعوب.
الهجمات على الأهداف العسكرية
تستهدف هذه النوعية من الهجمات عادة، الأهداف العسكرية غير المدنية، والمرتبطة بشبكات المعلومات. وهذا النوع من الهجمات نادر الحدوث عادة لعدة أسباب أولها هو أنه يتطلب معرفة عميقة بطبيعة الهدف، وطبيعة المعلومات التي يجب النفاذ إليها، وهي معرفة لا تمتلكها إلا الحكومات، إضافة إلى أن الحكومات تقوم عادة بعزل المعلومات العسكرية الحساسة عن العالم، ولا تقوم بوصل الأجهزة التي تحملها بالعالم الخارجي بأي شكل من الأشكال. ولكن يبقى الحذر واجبا من عمليات التخريب الداخلية، ومن هنا تأتي ضرورة وضع نظم موثوقة للتحقق من شخصيات المستخدمين، والتحديد الدقيق لطبيعة المعلومات التي يُسمح بالنفاذ إليها. ومن السيناريوهات التي تمثل هذا النوع من الهجمات، هو النفاذ إلى النظم العسكرية واستخدامها لتوجيه جنود العدو إلى نقطة غير آمنة قبل قصفها بالصواريخ مثلا.
الهجمات على الأهداف الاقتصادية
أصبح الاعتماد على شبكات الكمبيوتر شبه مطلق في عالم المال والأعمال، مما يجعل هذه الشبكات، نظرا لطبيعتها المترابطة، وانفتاحها على العالم، هدفا مغريا للعابثين والهكرة. ومما يزيد من إغراء الأهداف الاقتصادية والمالية هو أنها تتأثر بشكل كبير بالانطباعات السائدة والتوقعات، والتشكيك في صحة هذه المعلومات، أو تخريبها بشكل بسيط يمكن أن يؤدي إلى نتائج مدمرة، وإضعاف الثقة في النظام الاقتصادي. ولذلك فإن الهجمات ضد نظم المعلومات الاقتصادية يمكن لها أن تكون مؤذية جدا. ومن الأمثلة على الهجمات الاقتصادية هي العملية التي قامت بها مجموعة من الهكرة، تُعرف باسم نادي الفوضى، في عام 1997، حيث قام هؤلاء بإنشاء بريمج تحكم بلغة آكتف إكس مصمم للعمل عبر إنترنت ويمكنه خداع برنامج كويكن Quicken المحاسبي بحيث يقوم بتحويل الأموال من الحساب المصرفي للمستخدمين. وباستخدام هذا البريمج أصبح بإمكان هؤلاء الهكرة سرقة الأموال من أرصدة مستخدمي برنامج كويكن في جميع أنحاء العالم. وهذه الحالة هي مثال واحد فقط على الطرق التي يمكن بها مهاجمة شبكات المعلومات الاقتصادية واستغلالها، وهي طرق يمكن أن يكون لها آثار مدمرة على المجتمعات.
الهجمات على شبكات الطاقة الكهربية
أصبح الاعتماد على شبكات المعلومات، وخصوصا في الدول المتقدمة، من الوسائل المهمة لإدارة نظم الطاقة الكهربية. ويمكن لهجمات على مثل هذا النوع من شبكات المعلومات أن تؤدي إلى نتائج خطرة وحقيقية، وخصوصا في ظل اعتماد الإنسان المعاصر على الطاقة الكهربائية. ومن الإحصائيات البشعة التي يمكن لها أن تدلنا على فعالية مثل هذا النوع من الهجمات هي تلك المتعلقة بالهجمات على العراق خلال حرب الخليج الثانية. حيث تشير مصادر كلية الحرب الأمريكية إلى أن ضرب مولدات الطاقة الكهربائية العراقية أدى بشكل غير مباشر إلى موت ما بين 70 إلى 90 ألف مواطن عراقي كنتيجة مباشرة لعدم توفر الطاقة الكهربائية. ولذلك، فإن شبكات المعلومات المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بشبكات الطاقة الكهربائية تعتبر من الأهداف الأولى التي قد يستهدفها الإرهاب الإلكتروني.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث أن هنالك الكثير من الأهداف الأخرى، التي يمكن بواسطتها للهكرة المتمكنين أن يشيعوا الفوضى في الحياة المدنية. فهنالك مثلا شبكات المعلومات الطبية، والتي يمكن لمهاجمتها، واختراقها، ومن ثم التلاعب بها أن يؤدي إلى خسائر في أرواح المرضى من المدنيين. وهنالك حالات في العالم الغربي حيث قام الهكرة بالنفاذ إلى سجلات المستشفيات والتلاعب بسجلات المرضى بشكل أدى إلى حقن هؤلاء بأدوية وعلاجات كانت مميتة بالنسبة لهم. وحتى لو افترضنا أن شبكات المعلوماتية الخاصة بالمؤسسات الطبية منيعة، فإن رسالة واحدة تُنشر مثلا بالبريد الإلكتروني، مفادها أن هنالك دماء ملوثة في المستشفيات وما إلى ذلك، يمكن لها أن تحدث آثارا مدمرة على الصعيد الاجتماعي.
مكافحة الإرهاب الإلكتروني؟
تنشيط المواقع الصالحة التي تدعو إلى التعايش السلمي بين الحضارات المختلفة ونشر راية السلام والمحبة والتسامح والإنسانية .
وتعزيز التعاون والتنسيق بين الدول والحكومات والمؤسسات الدولية المعنية وتوحيد الجهود لفرض الرقابة الكافية على ما يقدم من خلال هذه الشبكة ،وتقوية حماية المواقع الهامة وسد ثغراتها وتوفير التقنيات اللازمة لمواجهتها،ولفت نظر المجتمع الدولي لإبرام إتفاقيات تكافح هذه الجرائم .