All the Dreams عضو فعال
الجنس : عًٍـمـًرٌٍيَـے• : 33 مَدينتے• : Tetouan وَظْـيْفَـتْے•: : Technicienne spécialise dans un bureau d'etude دولتي : Maroc المشآرڪآت : 126 نقاطي : 4682 سٌّمعَتي : 0 مِزَاجِے•: : هـِـوْاًيُتـًے• : قراءة الكتب العالمية برجي :
| موضوع: دعوات بتطبيق الأشغال الشاقة على المجرمين وسط رفض حقوقيين 25/4/2012, 15:44 | |
| دعا ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى تطبيق الأعمال الشاقة على المجرمين والمنحرفين، من أجل الحد من استفحال الجريمة في المغرب، وذلك من خلال إجبارهم على الاشتغال في أوراش تهم شق وتعبيد الطرق الوعرة بين الجبال، أو استصلاح الأراضي الزراعية...
واعتبر الناشطون أن هذا الإجراء سيحقق غايتين اثنتين ويضرب عصفورين بحجر واحد، الأول يكمن في محاولة إظهار الوجه "الصعب والقاسي" للسجون عوض شروط الراحة المتوفرة التي يجدونها هناك، والثاني يتمثل في مساعدة الدولة على البناء وتشييد الطرق وإصلاح المسالك الصعبة والأراضي الفلاحية.
ويرى الناشطون على الانترنت بأن الهدف من تطبيق الأشغال الشاقة على رواد السجون والمجرمين يتمثل في محاولة ردعهم وزجرهم حتى يخشوا العودة إلى السجون، فيما انبرى آخرون إلى تأسيس صفحات تدعو إلى تطبيق الحدود الشرعية للقضاء على الجريمة بالمغرب.
ويعلق عبد المالك زعزاع، الفاعل الحقوقي ونائب رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، على هذه الدعوات، في تصريحات لهسبريس، بأن أسباب الجرائم في المغرب ليست في الجانب القانوني فقط لهذه القضية، بل في أسباب اجتماعية وسياسية واقتصادية كثيرة ومختلفة.
وأبرز زعزاع بأن مقاربة محاربة الجريمة بالمغرب يجب أن تكون شاملة، ولا تكتفي فحسب بالانكباب على ما هو أمني، مشيرا إلى أن البديل والحل يتجلى في سن مقاربة متكاملة تضع في عين الاعتبار الجانب التعليمي والتربوي والأسري، وغيرها من الجوانب الرئيسة.
ورفض الناشط الحقوقي الدعوات التي تطالب بتطبيق الأشغال الشاقة على المجرمين، من قبيل شق الطرق بين الجبال وإصلاح الأراضي، مبررا اختياره هذا بأن كرامة السجين يجب أن تُصان، مشيرا إلى أن تكليف السجناء بالقيام بأشغال شاقة يعد عقابا لهم بطريقة وحشية، كما أن الشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية ترفض وتجرم تطبيق الأشغال الشاقة بالإنسان.
ولفت زعزاع إلى أن البديل عن هذه الدعوات هو العمل على إيجاد نوع من الإدماج داخل المؤسسات السجنية، وتكوين السجناء والمعتقلين من مخالف الفئات عبر تعليمهم التكنولوجيا الحديثة، بغية تأهيلهم في أفق إدماجهم في المجتمع في مرحلة ما بعد معانقتهم للحرية.
وشدد المتحدث على أن الحديث عن فرض أشغال شاقة على السجناء، حتى لو كان الهدف نبيلا وهو الحد من الجرائم في البلاد، لا يستقيم أبدا مع منظور الدولة الاجتماعية التي من مهامها رعاية السجناء ومنحهم حقهم في المشاركة السياسية، حتى يعيشوا حياة طبيعية خارج أسوار السجون.
|
|