يدعي انتسابه إلى مصالح الأمن والمخابرات المغربية للإيقاع بالضحايا واحتراف النصب والاحتيال
أحالت مصالح الأمن بقصبة تادلة، صباح السبت الماضي، على وكيل الملك لدى
محكمة الاستئناف ببني ملال متهما بالنصب والاحتيال، للنظر في التهم
المنسوبة إليه.
ذكرت مصادر مطلعة أن المصالح الأمنية بقصبة تادلة أوقفت، أخيرا، متهما بالنصب
والاحتيال، بعد ضبطه متلبسا بجريمة النصب إثر توصلها بشكايات من قبل ضحايا سلبت منهم مبالغ مالية مقابل وعوده الكاذبة.
وأفادت
المصادر نفسها أن رجال أمن بزي مدني رصدوا خطوات المتهم، من مواليد سنة
1986 متزوج وله ابنان، إثر توصلهم بشكايات تفيد تعرض العديد من الضحايا إلى
عمليات نصب واحتيال كان ينفذها المتهم الذي احترف النصب والاحتيال، وأوقع
ضحايا من مختلف المدن في شباكه، إذ كان يقدم لهم الوعود الزائفة بقضاء
مآربهم وأغراضهم الشخصية بمساعدة شخصيات نافذة تربطهم به علاقات وطيدة.
وأضافت
مصادر متطابقة، أن المصالح الأمنية حجزت، بعد التفتيش الأولي لدى المتهم،
بطاقتين مزورتين ينتحل في إحداها صفة ضابط أمن مزور، والثانية صفة ضابط في
المخابرات العسكرية، ما ساعده على تنفيذ عملياته بنجاح بعد اختياره الضحايا
ووضعه السيناريوهات الممكنة للإيقاع بهم، سيما أنه اكتسب تجربة كبيرة في
مجال النصب والاحتيال، علما أنه عوقب من أجلهما بمدد سجنية مختلفة إثر
إيقافه متلبسا بارتكاب جرائمه.
وذكرت مصادر مطلعة أن المتهم أكد في
اعترافاته احترافه النصب والاحتيال، بعد أن وجد نفسه بدون عمل وارتباطه
بزوجة أنجبت له طفلين باتا يتطلبان مصاريف يومية لتلبية حاجياتهما، وأمام
انعدام فرص الشغل وعدم توفره على مؤهلات مهنية تساعده على الحصول على شغل،
اختار النصب والاحتيال بعد أن زور بطاقتين بتقنية عالية بالبيضاء ينتسب
فيهما إلى مصالح الأمن والمخابرات للإيقاع بالضحايا الذين غالبا ما ينتابهم
الخوف عند التعامل مع المنتسبين إلى المصلحتين، وبالتالي سهل عليه التأثير
على الضحايا الذين سلبهم أموالهم بحيل مفبركة غالبا ما تنطلي على
المواطنين السذج.
ونظرا لخطورة الأفعال التي أقدم عليها المتهم، وبعد أن
توصلت المصالح الأمنية بشكاية لأحد الضحايا، جندت مصالح الأمن فرقة أمنية
للإيقاع بالمتهم بعد رصد خطواته عندما كان يحبك سيناريو جديدا للإيقاع
ببقال وسط قصبة تادلة كان أوهمه بانتمائه إلى مصالح المراقبة مقابل تسلمه
4500 درهم.
واحتال المتهم أيضا على شخصين آخرين (رجل وامرأة ) وسلب
منهما مبالغ مالية مقابل وعود كاذبة ظلا ينتظرانها إلى حين استدعاء الشرطة
لهما بعد إيقاف المتهم واعترافه بجريمته التي ارتكبها في حقهما.