مقاومة عنيفة لرجال الشرطة القضائية ببرشيد انتهت بإصابة ستة منهم وإيقاف أفراد عصابة
واجهت عناصر الشرطة القضائية ببرشيد مقاومة عنيفة، صباح أمس (الثلاثاء)،
أثناء تنفيذها كمينا لإيقاف مشتبه فيه، مبحوث عنه من أجل سرقة السيارات
على الصعيد الوطني وترويج المخدرات.
وأوردت مصادر «الصباح» أن الشرطة
القضائية لم تكن تعلم، أثناء توجهها إلى منزل
المبحوث عنه، أن الأمر يتعلق بعصابة إجرامية، معتقدة أنها ستضع يدها فقط
على الهارب، الذي سبق أن أوقف بالبيضاء في عملية تم خلالها إطلاق النار،
إثر فراره من برشيد.
وأضافت المصادر ذاتها أن عناصر الشرطة طوقت منزل
المشتبه فيه بعد علمها بوجوده داخله، وما إن طرقت باب المبحوث عنه لتسليم
نفسه، حتى خرج حوالي ستة عناصر مدججين بالسيوف والسكاكين، وقاوموا رجال
الأمن بها، لإنقاذ زعيمهم من قبضة الشرطة. وبعد المقاومة العنيفة، تمكنت
العناصر الأمنية من إيقاف المبحوث عنه وأربعة أفراد آخرين، وضعوا رهن
الحراسة النظرية.
وأصيب خمسة عناصر بجروح خفيفة وغادروا المستشفى بعد
تلقيهم العلاج، فيما تلقى أحدهم، وهو عميد شرطة إصابة خطيرة بسيف، إذ تعرض
لجرح غائر، وظل يتلقى العلاج إلى حدود ظهر أمس (الثلاثاء).
وبينما أشارت
مصادر متطابقة إلى أن متهمين آخرين مازالوا في حالة فرار، ضمنهم فتاة،
أكدت أخرى أن جميع أفراد العصابة، بمن فيهم الزعيم اعتقلوا، ويتم الاستماع
إليهم قبل إحالتهم على الوكيل العام لدى استئنافية سطات.
يشار إلى أن
عمليات مواجهة عناصر الشرطة من قبل مروجي المخدرات، تنامت في الآونة
الأخيرة، إذ أصبح الأمر يتطلب الاحتياط أكثر، سيما أن المشتبه فيهم يكونون
دائما مدججين بأسلحة بيضاء لا يتوانون في استعمالها للإفلات من قبضة
الشرطة. وكانت آخر واقعة تلك التي شهدتها مدينة مراكش، وانتهت بمقتل مروج
مخدرات كان أشهر سيفه وحاول قتل أحد عناصر دورية عمدت إلى إيقافه.