Adrem الإدارة'''''
الجنس : دولتي : المغرب المشآرڪآت : 6210 نقاطي : 23759 سٌّمعَتي : 8
| موضوع: دوائر الثراء الفاحش هي من يمول ويغذي الثورات العربية 13/7/2011, 10:19 | |
| دوائر الثراء الفاحش هي من يمول ويغذي الثورات العربية
كشف شباب من حركة 25 يناير المصرية التي أطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك، عن أسرار تتعلق بمموليهم من رجال الأعمال.
وقال شاب من الحركة أن رجل أعمال مصري وفر لشباب الحركة، منذ انطلاقة الإعتصامات بساحة التحرير، ما يلزمهم من بطانيات وأموال لاقتناء الوسائل اللوجستية علاوة على وضع فيلا مهجورة رهن إشارتهم لعقد اجتماعاتهم.
ويظهر أن دور رجال الأعمال في تشجيع ما اصطلح عليه ب"ثورات الربيع العربي" كان واضحا في كل حراكات الشارع، سواء في تونس أو المغرب، حيث اكتشف المغاربة أن الملياردير المتملص من الضرائب كان الممول الرئيسي لحركة 20 فبراير، مع ثلة من أثرياء المغرب.
ومن خلال قراءة متمعنة لطبيعة علاقة التواطؤ بين رجال الأعمال وحركات احتجاج الشارع، يبدو أن هذه الأساليب مستوحاة من نموذج الثورة الإيرانية على نظام الشاه، والتي نجحت بفضل تمويل تجار "البازار".
وقد اتضح الأمر جليا في كل من تجربتي مصر وتونس، حيث تم الانقضاض على مكتسبات ثورة الشباب من طرف القوى الإسلامية (حزب النهضة في تونس، وحركة الإخوان المسلمين في مصر)، في حين تم اكتشاف المغاربة لحقيقة حركة 20 فبراير التي تحركها قوى العدل والإحسان بتنسيق مع ما تبقى من اليسار المتهالك، كما اتضح أن بعض رجال الأعمال الذين اغتنوا بنظام الريع و تساهل الدولة هم أشد الناس عداء للنظام وأكثر الناس طمعا في الاستحواذ على مقدرات البلاد.
وبالعودة إلى التاريخ المغربي المعاصر، نستحضر أن الملك الراحل الحسن الثاني، كان سباقا إلى استشعار خطر المد الإسلاموي المتطرف، مع تسلل الفكر الوهابي وأفكار الخميني، وبداية تأثر فئة التجار بهذا الفكر، حيث تم إحياء تجربة المحتسبين وتعميمها، ليس فقط من أجل ردع الغش الذي تقوم به مصالح العمالات ووزارة الفلاحة، ولكن من أجل ضبط الحقل الديني في أوساط التجار، الذين شكلوا، على مدى التاريخ وقود الثورات الخارجة عن إجماع الأمة.
إن التاريخ يعيد نفسه، وعلى الدولة أن تعرف أن الخطر لايأتي من أحزمة الفقر، ولكن من دوائر الثراء الفاحش . عزيز الدادسي تليكسبريس
|
|