Adrem الإدارة'''''
الجنس : دولتي : المغرب المشآرڪآت : 6210 نقاطي : 23539 سٌّمعَتي : 8
| موضوع: الأمن الوطني المغربي 10/4/2014, 17:08 | |
| الأمن الوطني المغربي سنة 1956 أعلن جلالة المغفور له محمد الخامس عن تأسيس الأمن الوطني، وشكل هذا الأمر آنذاك حدثا وطنيا هاما يرمز إلى أن السيادة المغربية أصبحت كاملة غير منقوصة، كما كان لتأسيسها معنى آخر يتجلى في روح المبادرة التي أبان عنها المغاربة إبان الاستقلال في قدرتهم الفائقة على تولي مقاليد أمورهم الحيوية، وتسيير جميع مرافق بلادهم بروح من المسؤولية والكفاءة.
ومنذ ذلك التاريخ ما فتئ جهاز الأمن الوطني يعمل من أجل الدفاع عن مقدسات الوطن وإرساء الأمن والطمأنينة بالبلاد والحرص على تطبيق القانون ضمانا لسلامة أمن الأفراد والجماعات، بالإضافة إلى التدخل في حالات الكوارث الطبيعية لإنقاذ وإجلاء الضحايا وحماية ممتلكاتهم.
وقصد مواكبة التحولات الجارية في العالم في هذا المجال، شهد التنظيم الهيكلي للامن الوطني عدة تعديلات فرضتها المتغيرات الاقتصادية الظرفية والاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها العالم إلى جانب حرص الإدارة على مواكبة التطورات التي عرفها مجال الأمن سواء على صعيد تطور الجريمة أو طرق مكافحتها.
وفي هذا الصدد أضحت المديرية العامة للأمن الوطني تضم عدة مديريات تمثل كل منها مجالات العمل الأمني، كما تنوعت المصالح الإقليمية بحيث أصبحت تتوزع ما بين ولايات الأمن ومديريات الأمن الجهوي ومديريات الأمن الإقليمي ومناطق أمنية ومناطق إقليمية ومفوضيات شرطة.
وقد عملت الإدارة العامة للأمن الوطني على تزويد هذه المصالح بالوسائل المادية والبشرية اللازمة لسيرها العادي بما يحقق لها الكفاءة والمردودية وأداء الخدمة الجيدة .
ومن منطلق كون القيام بالمهام المنوطة بأسرة الأمن الوطني على الوجه الأكمل يمر عبر الاحتكاك اليومي والميداني بالمواطنين، في جميع الحالات المحتملة، فقد حرصت مصالح الأمن الوطني على إرساء علاقة وطيدة مع المواطن قائمة على الاحترام المتبادل والثقة والتضامن والتواصل.
وقد شكل تطوير آليات العمل وتقنيات التدخل وتوسيع نطاق مجالات التواجد الميداني وتطوير مناهج التكوين وتأهيل العنصر البشري وحسن تدبير الموارد البشرية، محط اهتمام دائم بالنسبة لمؤسسة الأمن الوطني منذ إحداثها.
وفي مجال التكوين حرص المعهد الملكي للشرطة منذ تأسيسه على تكوين وتأهيل رجال أمن مدربين تدريبا عاليا يساهمون في ضمان المناخ السليم لممارسة الحريات الفردية والجماعية في إطار دولة الحق والقانون.
ولم تغفل الإدارة العامة للأمن الوطني جانب العلاقات العامة كوسيلة لها أثرها الجلي في تقوية الروابط بين أجهزة الشرطة وبين أفراد الشعب الذي تنتمي إليه.
فالشرطي هو قبل كل شيء مغربي غيور على وطنه وعلى المواطنين ومتشبع بروح المواطنة الحقة والمسؤولية، وما حمله لشارة الشرطي إلا دليل على وطنيته واستعداده للذود عن الوطن ومقدساته.
وقد ظلت أسرة الأمن الوطني يقظة وحريصة على تأمين سلامة المواطنين وممتلكاتهم في جميع الظروف، حيث تجسد ذلك التلاحم الذي يتميز به المغاربة بالتزام تام ووعي وتعبئة شاملة، كلما استهدفت ثوابت الأمة ومقدساتها.
ولعل أسطع دليل على ذلك هو تلك المجهودات الجبارة التي بذلتها أسرة الأمن الوطني إثر الأحداث التي شهدتها مدينة الدار البيضاء في أبريل المنصرم حيث برز بشكل جلي ذلك التجاوب الكبير القائم بين أفراد أسرة الأمن الوطني وجميع المواطنين كلما استشعروا أن هناك خطرا يهدد أمن المملكة ومؤسساتها .
ومعنى ذلك أن مهمة رجال الأمن ليست على الإطلاق مهمة مكتبية أو إدارية محضة، ولكنها مهمة تنصب بالأساس على توفير الأمن والقيام بالعمل الميداني الذي يكسب رجال الشرطة مهارات وينمي لديهم القدرة على القرب من أفراد الشعب والإحساس بمشاكلهم ، ولهذا كانت تلك الأحداث الآثمة والغريبة عن الشعب المغربي وتقاليده العريقة مناسبة عبر فيها الشعب المغربي بكل مكوناته، ومنها أفراد أسرة الأمن الوطني عن تعبئته الدائمة وتجنده المستمر وراء جلالة الملك محمد السادس صونا لمؤسسات البلاد وحماية لثوبتها ومقدساتها ودفاعا عن وحدتها واستتبابا لأمنها.
|
|