الشارع المصري يعيش على إيقاع مظاهرات بشعارات متضاربة بعد بيان الرئيس المصري نحو عشرة مصابين بجروح في الرأس في ميدان التحريروقعت اصابات بين المتظاهرين في ميدان التحرير الذي اقتحمه بعد ظهر الاربعاء مئات الموالين للرئيس المصري حسني مبارك واخذوا يلقون الحجارة على المحتجين, بحسب صحفي من وكالة فرانس برس
أفاقت القاهرة, اليوم الأربعاء, على وقع مظاهرات ترفع شعارات تصل إلى حد التضارب, بعد بيان الرئيس مبارك ليلة أمس, وسط مخاوف من حدوث مصادمات بين المتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس والآخرين المؤيدين لبقائه إلى نهاية ولايته.
فقد خرجت مظاهرات مؤيدة لحسني مبارك في مناطق مختلفة من القاهرة بعد الخطاب الذي ألقاه أمس وأعلن فيه عدم ترشحه لفترة رئاسية أخرى, فيما أعلنت أطراف في المعارضة إصرارها على رحيله " فورا" قبل الانخراط في أي حوار حول مستقبل البلاد وتأكيدها على الإبقاء على الدعوة إلى مظاهرة "الرحيل" يوم الجمعة المقبل.
ويهدد تركيز المتظاهرين في الجانبين على شخص الرئيس, من خلال شعاري "مش حيمشي" و"ارحل" بمصادمات بين الجانبين خصوصا بعد أنباء عن دخول مؤيدين للرئيس إلى ميدان التحرير واشتباكات مع المعتصمين به مما يهدد بانهيار الفصل الجغرافي بين الجموع.
ويطرح الوضع الميداني القائم تساؤلات حول السيناريوهات, المتوقعة الجمعة المقبلة, بالخصوص في حال استمرت المواقف على ما هي عليه, عند خروج الجموع من المساجد وما إذا كانت عملية الفرز بين المؤيدين والمعارضين لبقاء الرئيس ستتم دون مصادمات.
وقد ناشد الجيش المصري, اليوم , الشباب العودة إلى الحياة الطبيعية بعد أن " وصلت رسالتهم".
وتحدث الجيش بنبرة خالية من أي تهديد أو تلميح لاستخدم القوة وقال "القوات المسلحة تناديكم ليس بسلطان القوة ولكن برغبة فى حب مصر, أنتم بدأتم الخروج للتعبير عن مطالبكم, وأنتم القادرون على إعادة الحياة الطبيعية لمصر".
يأتي هذا التطور في شوارع القاهرة في وقت لم تلح أي مؤشرات عن تقدم في الحوار الذي أعلن عنه بين نائب رئيس الجمهورية والقوة والأحزاب السياسية الوطنية.