ميزانية 2013 : زيادات بـ 12 ألف درهم لكل برلماني

أقر مشروع ميزانية 2013 زيادات لفائدة نواب ومستشاري الأمة قدرت بـ 12 ألف درهم لكل برلماني، وأكدت مصادر برلمانية مطلعة، أن مكتب مجلس النواب ناقش أخيرا هذه الزيادات دون أن يحسم فيها، ولم يصدر أي موقف معارض لها من طرف الفرق البرلمانية إلا في صفوف فريق الأصالة والمعاصرة الذي تبنى موقف مكتبه السياسي في اجتماعه مساء الاثنين الماضي، الرافض لقرار الزيادة في تعويضات البرلمانيين مطالبا بتخصيصها لإحداث مناصب شغل إضافية بالبرلمان، بتشغيل دكاترة لدى الفرق النيابية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الزيادة في اعتمادات مجلسي البرلمان في مشروع قانون المالية جاءت بطلب من الفرق البرلمانية ومكتبي المجلسين، وهو المطلب الذي استجاب إليه وزير المالية نزار البركة بعد تحكيم رئيس الحكومة الذي أشر على هذه الزيادة بعد معرفته بمآلها.
وأكدت المصادر ذاتها أن الطرح الداعي إلى تحسين أداء البرلمانيين وظروف اشتغالهم الذي تمسك به البام في المطالبة بتعويض الزيادة المباشرة في أجور البرلمانيين بإحداث مناصب شغل جديدة للقضاء على بطالة حاملي الشهادات العليا وتطوير أداء البرلمانيين من خلال استعانتهم في أداء مهامهم بخبراء يعملون إلى جانب الفرق النيابية، لا يلقى الصدى ذاته لدى باقي الفرق، وإن أكدت مصادر قريبة من الفريق الاشتراكي أن الأخير سيذهب في الاتجاه ذاته الذي سار عليه حزب الأصالة والمعاصرة.
من جهته، أجل حزب العدالة والتنمية الحسم في الموضوع إلى حين الرجوع إلى رئاسة الفريق، وإن كانت بعض وزرائه عبروا لـ«الصباح» عن معارضة العدالة والتنمية لقرار رفع أجور البرلمانيين، إلا أن موافقة رئيس الحكومة بنكيران عليها عبر رفع اعتمادات البرلمان كما ورد في مشروع قانون المالية يطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى وضوح موقف الحزب في هذه المسألة، التي وإن كان مبرر تغطية نفقات المبيت والسفر لدى بعض البرلمانيين القاطنين في مدن نائية، متحكما فيها، فإنه لا يتماشى وتحويل الزيادة إلى ريع مادي لفائدة برلمانيين لا يشتغلون بالوتيرة ذاتها ولا تحركهم الهواجس نفسها أثناء الحديث عن تحسين ظروف اشتغالهم وتطوير أداء البرلمان.
من جهة أخرى، أكدت المصادر ذاتها أنه تم إرجاء النقاش داخل مكتب مجلس النواب إلى حين اتضاح الصورة أكثر أمام اعضاء المكتب فضلا عن رؤساء الفرق الذين سيستأنسون باستشارة قيادات أحزابهم في موضوع يثير الكثير من سوء فهم بين ممثلي الأمة والرأي العام.

رشيد باحة - الصباح