منذ شهر أكتوبر الماضي، قام أغلب المهندسين في المعلوميات العاملين بالمصالح التقنية بالإدارة العامة للأمن الوطني بتقديم طلبات من أجل الاستقالة من مهامهم. و حسب ما صرح به أحد التقنيين في المعلوميات، فإن سبب اللجوء إلى طلب الاستقالة يعود إلى سوء التدبير و التسيير الذي يطبع عمل المصالح التقنية، و يتجلى ذلك فيما يلي :
المحسوبية و الزبونية، خاصة فيما يتعلق بتفضيل العنصر النسوي.
التسيب التام الذي يطبع عمل الإدارة و المصالح التقنية.
استعمال المهندسين التقنيين كذريعة لتبرير النفقات الهائلة، المتعلقة بمصاريف الأجهزة و البرامج المعلوماتية.
إسناد المسؤولية لمهندسين و تقنيين في الإعلاميات من العنصر النسوي مشكوك في علاقاتهم بالرؤساء.
طريقة تدبير المشاريع المعلوماتية الخاصة بالإدارة العامة للأمن الوطني، و التي ستقود إلى الفشل الذريع، على الرغم من صرف ملايير السنتيمات، و كمثال على ذلك مشروع بطاقة التعريف الوطنية الجديدة.
الخلط بين العمل الذي يؤدى لحساب الإدارة العامة للأمن الوطني و الأعمال العائلية الخاصة.
نحن المهندسون العاملون بالمصالح التقنية نطلب تدخل المدير العام للأمن الوطني للوقوف على الأسباب الحقيقية التي دفعت الكثيرين لتقديم استقالتهم من مهامهم.
لقد تم فتح بحث إداري من طرف المفتشية العامة للإدارة العامة للأمن الوطني، لكن هذا البحث تمثل فقط في طرح سؤال واحد هو : ما هو السبب الذي دفعك لتقديم استقالتك؟. لكن هذا السؤال غير كاف لتسليط الضوء على الأسباب الحقيقية وراء تقديم الاستقالة.
هناك مهندسا دولة غادرا فعلا عملهما بدون انتظار الموافقة على طلب الاستقالة.