إيقاف عاهرات بخمارة سرية بالهرهورة من طرف الدرك
متابعة المسير ببيع الكحول للمغاربة المسلمين وعدم تعليق الرخصة واستقبال العاهرات وإحداث الضوضاء
أوقفت الضابطة القضائية للدرك الملكي التابعة للمركز القضائي لمدينة تمارة، أخيرا، مجموعة من العاهرات، رفقة أشخاص آخرين، وأحالتهم على النيابة العامة،
ووضع بعضهم رهن الحراسة النظرية، فيما توبع آخرون في حالة سراح.
استنادا إلى محاضر الضابطة القضائية، ألقي القبض على المتهمين في مداهمة ليلية لرجال الدرك الملكي، الذين انتقلوا إلى خمارة وملهى سريين، بتعليمات من رئيس السرية، بعد توصله بشكاية من مالك فندق بحي «كيفيل»، مفادها أن المسميين كريم ورضا، اكتريا منه مكانا تابعا للفندق بهدف استغلاله مطعمh، إلا أنهما غيرا نشاطه إلى ملهى غير مرخص تحيى فيه الليالي الحمراء، وتقع به ممارسات مشينة.
وأكد مصدر موثوق أن المشتكي أوضح لرجال الدرك الملكي بأن الرخصة المسلمة لهذين الشخصين تخص مطعما وليس خمارة أو ملهى، مشيرا إلى أن الأفعال التي تقع أضحت تشكل مصدر مضايقات كبيرة للسكان، ملتمسا تطبيق القانون.
وبمجرد توصله بالشكاية، اتصل ضابط الدرك بوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتمارة، فأمر بالانتقال إلى الفندق للوقوف على حقيقة الأمر، وتوقيف كل من ثبت أنه في حالة سكر أو يقوم بأفعال مخلة بالقانون.
وعند وصول الدركيين، صادفوا المسير، المسمى رضا، فأخبروه بصفتهم والهدف الذي جاؤوا من أجله، فرفض السماح لهم بالدخول، وعند مطالبته بتقديم الرخصة، ادعى أنها غير متوفرة، وأكد أنه يسير مطعما يقدم الخمور بمعية المأكولات.
وصرح المتهم، وهو من مواليد 1972 بالرباط، ويقطن بحي الرياض، بعد اقتياده إلى المخفر، أنه شريك في المطعم، إلى جانب أخيه، وصاحب الشكاية، وادعى أن الخمور يقدمها للزبائن الأجانب فقط، ويرفض تقديمها إلى المغاربة. أما عن الموسيقى الشعبية، فنفى توفره على رخصة لاستعمالها، موضحا أن «العرف» جرى بذلك.
وبعد تسجيل هذه التصريحات، تمت مرافقة المتهم إلى مكان الزبائن، وعند وصول الدركيين، تبين أن الأمر يتعلق بقاعة بالطابق تحت الأرضي، كما عوينت قنينات جعة وخمر أحمر بعضها نصف مملوء. كما عاين رجال الدرك أشخاصا في حالة سكر، وثلاث عاهرات. كما ألقي القبض على ثلاثة «شيخات» ومطرب شعبي، واقتيد الجميع إلى المخفر.
وبعد إشعار النيابة العامة بوقائع المداهمة والإيقاف مع حالة التلبس، أمرت بوضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية، وتعميق البحث معهم، مع إشعار عائلاتهم بالتدابير القانونية المتخذة في حقهم.
وصرحت العاهرات الموقوفات أنهن يأتين من مدن مغربية مختلفة، مثل سلا وتمارة والقنيطرة، إلى المكان المذكور لإحياء ليال حمراء رفقة بعض الزبائن، قبل الاختلاء بهم لممارسة الجنس، مقابل أجر مادي، وأكدن أنهن دأبن على اصطياد زبائن الجنس من الملهى الليلي.
وأكد المطرب الشعبي أن المسمى رضا استأجره لتقديم وصلات غنائية شعبية لفائدة الزبائن، وهي الأقوال التي أكدتها «الشيخات» الثلاث وزبائن آخرون، إلا أن مستغل المطعم تشبث بإنكاره.
وبعد إنجاز محضر، تم تقديم جميع الموقوفين أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتمارة، بعد متابعة كل واحد منهم بالمنسوب إليه، فيما تمت متابعة مسير المطعم الذي تحول إلى ملهى وخمارة سريين من أجل بيع المشروبات الكحولية للمغاربة المسلمين وعدم إظهار وتقديم رخصة بيع الكحول واستقبال بائعات الهوى وإحداث الضوضاء.
محمد البودالي