قصة انقلاب الصخيرات
في صباح الـعاشر من يوليو سنة 1971 أمر مدير المدرسة العسكرية الكولونيل محمد أعبابو كان أصغر ضابط يتولى هذه الرتبة يبلغ 36 عاماً فقط الجنود وضباط الصف بأن يتجهزوا لمناورة عسكرية ولكن في الطريق أخبرهم أن يتوجهوا لقصر الصخيرات
لوجود عناصر إنقلابية تريد الإطاحة بالملك , دخل الجنود القصر وأمطروه بالرصاص ولم يكن أحد منهم يعلم أن ما يهاجمونه هو القصر الملكي وأن الأشخاص الموجودون هم مدعوين من الملك شخصياً لحضور عيد ميلاده , وأن منهم وزراء وسفراء وأمراء , وأن الهدف ليس إنقاذ الملك بل الإطاحة به .
الجنرال مذبوح بعد 24 ساعة تم إحباط الإنقلاب والإمساك بالمتورطين , إنقلاب الصخيرات نظمه خمسة من أصل ستة عشر جنرال في الجيش المغربي , رغم ذلك كان الإنقلاب سيء التنظيم فلم يكن لهم مؤيدون كثر وحتى الجنود الذين خرجوا للقصر أوهمهم رؤسائهم بأنهم ذاهبون لإنقاذ الملك . قامت الحكومة بإعدام الجنرالات والضباط تحت إشراف الجنرال أوفقير –الذي قيل بعد ذلك أنه متورط في العملية- وأما الجنود فقد أحيلوا للمحاكمة العسكرية وتم إصدار أحكام تراوحت بين السنتين حتى الإعدام وأودعوا سجن القنيطرة .
ظل السجناء في القنيطرة عاماً كامل حتى كان الهجوم على طائرة الحسن الثاني بقيادة أوفقير سنة 1972 الذي تم إعدامه في ظروف غامضة , وشاعت عندها أنباء بأنهم سينقلون جميعهم–المتورطون في الإنقلابين- لفيلا صغيرة تدعى تزمامارت التي نُقلوا إليها منتصف سنة 1973 بعد أن تفجر الوضع وقيام إنتفاضات في عدد من المدن المغربية فكانت تزمامارت تذكرة الموت التي يلوحون بها لأي معارض لكن دون أن يعلم أحد عن مكانه . وظل تزمامارت يجذب المعارضين السياسيين واحداً بعد الآخر حتى كانوا 58 معتقلاً .
رسم بياني لحادثة الإنقلاب