دور ومهام هيئة كتابة الضبط في المحكمة المحررين القضائيين

فئة اللمحررين القضائيين تنتمي إلى هيئة كتابة الضبط حيث يكون وضع ودور موظف هيئة كتابة الضبط على الشكل التالي :
داخل قاعة المحكمة يجلس الرئيس في الوسط ويجلس عن يمينه اقدم القضاة الأعلى درجة ، ويجلس كاتب الضبط أقصى يسار هيئة المحكمة والذي يعتبر الشاهد الشريف الذي يؤتمن فيما يكتب مما يقال في الجلسة من طرف كل من يتحدث وموضوع الملف.

يكون ملما عارفا لما يدونه ، رزينا ، حاضرا بعقله  متزنا غير غافل لما يدور في الجلسة من كلمات ، فمحضره هو محضر رسمي وهو الشاهد الشريف الذي وغن وقع خلاف أو طعن فيما ورد على لسان بعض المتكلمين فنعود للمحضر الذي يثبت الكلام والذي خطته أنامل كاتب الضبط المنزه عن الانحياز لطرف على آخر .

وهذه ليست بالمهمة السهلة ، فهم : "كرام كاتبين"، محاسبون على ما يكتبون وشاهدون على ما يقول الأطراف، وبقدر ما هي أمانة عظيمة، فلا تخويف فيها للمجد ، فهي وقائع كلامية يتم وضعها في محضر رسمي ، يتعود عليه كاتب الضبط ومن السهولة مع مر الوقت.

هو لا يتحدث داخل الجلسة إلا اضطرارا، ويطلب ذلك من السيد الرئيس، وكيف له أن يتكلم وهو المستمع الجيد والمدون الأمين لما يقال، دون انحياز لطرف على آخر . . . ، والقانون يمنعه من ذلك إذ أن لا صفة له بالحديث غلا اضطرارا كما ذكرت ولأسباب استثنائية .

كتابة الضبط لا ينتهي عملها في الجلسة وفقط، فبعدها يتم الانتقال لمكتبه ويقدم عليه كل من المحامون والأطراف ، كل وغايته ،فمهاما متعددة ، نظافة يد ، وتواصل بلباقة، وعمل بتفاني . كل هذا في مهنة يجب أن تستعد جيدا لولوجها ان شاء الله.

رشيد بنحدو - بتصرف