المفاتيح السبعة للتفوق الدراسي والتعامل مع الامتحان فيما يلي بعض النصائح والتوجيهات نهديها إليك تلميذنا العزيز وأنت في غمرة الإعداد لامتحاناتك الإشهادية، آملين أن تجد فيها بغيتك وسائلين من العلي القدير أن يكون لك نعم المولى ونعم النصير.
أولا: الانتباه والتركيز عند شرح المدرس في القسم مع الاستفسار عن كل ما استعصى عليك فهمه دون حياء أو خجل، فالأول مانع من موانع التعلم، والثاني داء نفسي يجب تجاوزه واقتحامه.
ثانيا: المراجعة والمذاكرة المنتظمة، فالإعداد لا يكون في الأيام التي تسبق الامتحان فحسب، بل هو عملية مستمرة منذ بداية الموسم الدراسي.
ثالثا: احذر التسويف (سوف أبدأ المذاكرة غدا.. سوف أبدأ الأسبوع المقبل...) لأن ذلك من علامات التهاون والكسل المؤديان إلى الفشل.
رابعا: احرص ليلة الامتحان:
- أن تُبعد عنك القلق والضغط، وكن هادئا مطمئنا واثقا.
- أن تُعِد جميع أدواتك التي ستحتاج إليها في الامتحان (قلم أزرق أو اثنين احتياطا، قلم أخضر، قلم أسود، قلم رصاص، مسطرة، آلة حاسبة عند الاقتضاء، مبيض (بلونكو)، أدوات الهندسة...) ولا تتكل على زملائك حتى لا تفقد تركيزك بالبحث عنها أثناء الامتحان.
- أن تتأكد من المواد التي ستُمتحن فيها وتوقيت كل منها...
- أن تهيئ ملابسك التي ستذهب بها إلى الامتحان.
- أن تتجنب السهر، وأن تأخذ قسطا كافيا من الراحة.
خامسا: احرص صبيحة الامتحان:
- أن تستيقظ في الوقت المناسب مع الحرص على تناول وجبة الفطور، وصلاة ركعتين تطلب فيهما من الله تعالى التوفيق والسداد والبركة في ما بذلت من جهد أثناء المذاكرة، ولا تنس أن تطلب الدعاء من والديك فهو مستجاب.
- وأنت في الطريق إلى الامتحان لا تُزعج نفسك بالحديث مع زملائك عن الدروس والامتحان والتوقعات المنتظرة حول الأسئلة، وحاول أن تكون أفكارك إيجابية مع التفاؤل الدائم، وردد ما تحفظه من أدعية لأنها ستساعدك على الهدوء والاطمئنان.
- قد تحس في هذه اللحظة أو قبلها بنوع من القلق والتوتر الخارجين عن إرادتك، واجههما بالثقة بالله، ثم بالنفس، وبما بذلته من جهد أثناء المذاكرة، وتذكر أن الله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا.
- اجلس على مقعدك هادئا مسترخيا، واقرأ سورة الفاتحة مع الإخلاص والمعوذتين، ثم قل: "اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحَزْن إن شئت سهلا"
، ﴿ رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي﴾
، "يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين"
. ويمكنك الاستعانة بكل ما تحفظه من آيات وأدعية لأنها ستساعدك على الهدوء والاطمئنان، وقبل ذلك تستمطر بها المدد والعون من الله تعالى.
سادسا: عند تسلم ورقة الامتحان:
- قل: بسم الله، توكلت على الله، اللهم يسر ولا تعسر.
- ابدأ بتسجيل المعلومات الخاصة بك: الاسم، المادة، رقم الامتحان...
- حاول أن تقرأ ورقة الامتحان من بدايتها إلى نهايتها دون إطالة حتى لا يضيع وقتك.
- احرص أن تقرأ السؤال كاملا، فكثيرا ما يكون السؤال الواحد متضمنا لأسئلة أخرى، وبمجرد ما يقرأ التلميذ أو الطالب بداية السؤال ويجده في المتناول حتى يبدأ في الجواب دون أن يقرأ باقي الأسئلة المتضمنة في السؤال، مما يضيِّع عليه بقية النقط.
- احرص على فهم السؤال بشكل جيد، إذ فهم السؤال نصف الجواب.
- حدد المحاور أو "النقط" التي سيتضمنها الجواب، ودَوِّنها في مكان مميَّز بقلم "مغاير" في مسودتك، حتى لا تنسى أثناء الإجابة عنصرا منها.
- لا تُضَيِّع الوقت في السؤال الذي لم تتمكن من الإجابة عنه، واتركه إلى أن تنتهي من الأسئلة التي ترى أنك متمكن من الإجابة عنها.
- إذا استعصى عليك سؤال ما فلا تنزعج وحافظ على هدوئك، وابذل الجهد الكافي لتحفيز ذاكرتك مرددا: "يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث"
.
- احرص أن تكتب بخط واضح ومقروء، وأن تكون ورقتك منظمة بشكل جيد لأن ذلك ينعكس على "نفسية" المصحح.
- احرص على أن تترك وقتا لمراجعة الورقة حتى تتمكن من تصحيح الأخطاء الناتجة عن السرعة في الكتابة.
- عندما تُنهي الامتحان توجه إلى الله تعالى بالرجاء والطلب ليبارك لك فيما كتبت.
سابعا: بعد الخروج من الامتحان:
- حاول -ما أمكن- أن تتجنب مناقشة الأجوبة مع زملائك، وتوجه بتفكيرك مباشرة إلى المادة الموالية.
- إذا توصلت إلى جوابٍ خاطئ فلا تشغل نفسك به، حتى لا يشوش عليك في الإعداد للمواد المقبلة، وكثيرا ما تُحبط المادة الأولى العديد من التلاميذ، لذلك فمن الأجدر أن تنسى أجوبة المادة بمجرد
الانتهاء منها.
خـتـامـا
توكل على الله تعالى واستعن به
اجتهد ونظم وقتك
ركِّز مع الدرس في القسم والمراجعة
عليك بالدعاء واللجوء إلى الله تعالى
﴿ وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب﴾
بقلم:
محمد ديرا