يجري البحث من قبل مصالح الضابطة القضائية للدرك بالمركز الترابي بتاونات، عن شاب مياوم في ربيعه الواحد والعشرين يتحدر من دوار السانية بجماعة بوعادل بالإقليم ذاته، متهم بالنصب على فتاة تقدم إلى خطبتها زاعما أنه مسؤول في الدرك، وغرر بها قبل أن تكتشف سقوطها ضحية أكاذيبه، وتتقدم إلى النيابة العامة بابتدائية تاونات بشكاية في الموضوع.
وأمرت النيابة العامة بالبحث في موضوع الشكاية التي تقدمت بها «ي.و»، فتاة عازبة في بداية عقدها الثالث، تتحدر من دوار بجماعة بوهودة، واستمعت الضابطة القضائية إلى الضحية ووالدها اللذين أكدا أن المبحوث عنه تعرف عليها وانتحل صفة مسؤول دركي بعدما كشف عن صورة له بلباس رسمي للدرك، استغلها وسيلة للإيقاع بها واستلاب قلبها.
وتقدم المتهم إلى عائلة الضحية لخطبتها موهما أفرادها أنه يشتغل في سلك الدرك الملكي، قبل أن يفضح السيناريو الذي حبكه، فيما قالت المصادر إنه استغل زيارته العائلية إلى خاله الذي يقطن بالدار البيضاء ويعمل في سلك الدرك، واستغل وجود لوحده بالمنزل للاستيلاء على لباسه الرسمي وارتدائه، لأخذ صورة فوتوغرافية احتفظ بها في ذاكرة هاتفه المحمول قبل أن ينسخها.
وتظهر الصورة الشاب، وهو جالس فوق أريكة بالبذلة الرسمية لأفراد الدرك، بما فيها القبعة الرسمية وشارات الرتبة، قبل أن يستغلها حينما تقدم رسميا لخطبة الفتاة، قبل أن تكتشف عائلتها أنه لا يزاول أي مهنة، ما دفعها إلى البحث عن طريقة للتمكن من تلك الصورة، فكان لها ذلك بفضل يقظة الفتاة التي حصلت منها على نسخة أدلت بها للمحققين.