Adrem الإدارة'''''
الجنس : دولتي : المغرب المشآرڪآت : 6210 نقاطي : 23539 سٌّمعَتي : 8
| موضوع: السرقات الأدبية في الوسط الجامعي من الظواهر المسكوت عنها 28/9/2012, 23:44 | |
| السرقات الأدبية في الوسط الجامعي من الظواهر المسكوت عنها قال إدريس لكريني إن السرقات الفكرية ورغم انتشارها بشكل كبير في الميدان الأكاديمي بالدول العربية، إلا أنها تبقى طابو مسكوتا عنه قلما يثار حوله الجدل، خاصة وأنها تعدت حقل الباحثين المبتدئين الذي لا زالوا في طور التكوين، إلى حقل الأساتذة الأكاديميين الذين كثيرا ما يسرقون مواد ليست لهم وينسبونها لأنفسهم دون أي احترام للملكية الفكرية والأدبية.
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية والحياة السياسية بجامعة القاضي عياض أنه تعرض للسرقة الفكرية في كثير من المرات من طرف أساتذة معروفين في العالم العربي كمحمد الجبر أستاذ الفلسفة بجامعة دمشق الذي سرق له دراسة كاملة من 11 صفحة ونسبها لنفسه قبل أن يقدم اعتذارا في وقت لاحق بعدما نشر لكريني بلاغا للرأي العام يتحدث فيه عن هذه السرقة، وكذلك الدكتور وليد الهويمل الذي سرق منه دراسة متعلقة بمكافحة الإرهاب الدولي وقدمها في مؤتمر لنفس الموضوع بعض أن قام بتغيير هوامشها.
وحول أسباب انتشار السرقة الفكرية في الأوساط الفكرية، أجاب لكريني أن هناك الكثير من الباحثين أخطأوا الطريق ووجدوا أنفسهم أساتذة جامعيين رغم أنهم لا يستحقون هذه المهنة، إضافة إلى أن بعضهم يحاول حرق المراحل والوصول إلى الشهرة والترقي بأسرع وسيلة كانت، زيادة على تطور وسائل الاتصال الذي مكن الباحث من العثور على أي مواد يريد واستخدامها بشكل لا يتيح متابعته قانونيا، فضلا عن تردي الجامعات العربية وعدم قدرتها على الخلق والابتكار.
وأوضح لكريني أن هناك حالات كثيرة لسرقات أدبية في المغرب من طرف أساتذة باحثين معروفين ممن يتحدثون في الندوات والمؤتمرات عن اجتهادات لا تخصهم، وأن مثل هذه الأمور لا يعرف بها الرأي العام نظرا لعدم رغبة المعتدى عليهم بإثارة الموضوع، أو لأن القضاء عندما يحكم في مثل هذه الأمور يجعلها بين المشتكي والمشتكى عليه ولا يقدمها للرأي العام.
أما بخصوص السرقات الفكرية من طرف الطلبة، فقد أكد الباحث المغربي أن الانترنت سهل من عمل الطالب المغربي وأسدى إليه مجموعة من الخدمات كالحصول على كتب غير موجودة بالمغرب، غير أنه كثيرا ما يتم نقل محتوى من الانترنت بشكل حرفي دون تنقيحه أو فهمه، متحدثا عن أن أزيد من 50 في المائة من الطلبة يعتمدون على الانترنت في بحوثهم بشكل سلبي لا يخدم مسيرتهم الجامعية، معتقدين أن الأستاذ لا يملك آليات التدقيق في مصدر هذه البحوث.
وأنهى لكريني حديثه لهسبريس، أن الجامعة المغربية تعرف اختلالات واسعة تحد من قدرتها على الإنتاج، خاصة في قدرتها الاستيعابية وانفتاحها على محيطها وجودة مقرراتها وخدماتها الموازية، رغم أنها لا تفتقر لكفاءات إن على مستوى الطلبة أو الأساتذة، "فمشكل الجامعة المغربية يوجد في بنيتها وفي طريقة اشتغالها ما دام التعليم في المغرب صار مجرد حقل لتجارب ثبت فشلها في الكثير من الدول الأخرى" يستطرد لكريني الذي يشغل كذلك مهمة مدير مجموعة الأبحاث والدراسات الدولية حول إدارة الأزمات.
هسبريس - إسماعيل عزام
|
|