ساهمت القوات المسلحة الملكية بإرسال قوات في حرب الخليج سنة 1991 والمشاركة في قوات حفظ الأمن بكوسوفو وتدخلت في الصومال سنة 1993 وشاركت بقوات حفظ الأمن بالكوت ديفوار كما ساهمت في العديد من المهمات الدولية الأخرى ، أما في مايخص داخل المملكة المغربية بعد بناء الجدار الأمني فقد شاركت القوات المسلحة الملكية بمساعدة المتضررين في زلزال اغادير و زلزال الحسيمة و كان لها التدخل كذالك أثناء جميع الكوارث الطبيعية كحرائق الغابات والفياضانات .
بعض إنجازات القوات المسلحة الملكية :- المشاركة المغربية في الحرب العالمية الثانية و حرب فيتنام
- التدخل لإنقاد جمهورية الزايير سابقاً من المتمردين
- الدعم العسكري المغربي لجزر القمر
- التعاون العسكري المغربي في إطار قوات حفظ السلام بهايتي
- بناء الجدار الأمني بالصحراء
المشاركة المغربية في الحرب العالمية الثانية و حرب فيتنام :Schwalben des Todes ، بالالمانية او خطاف الارواح بالعربية، هذا هو اللقب الذي اطلقه القادة الألمان على الجنود المغاربة اثناء الحرب العالمية الثانية، فبفضل شجاعة الجنود المغاربة استطاع الحلفاء تحرير جنوب إيطاليا وجزيرة صقلية من سيطرة دول المحور التي استعصت حتى على الجنود الانجليز والامريكيين من اختراقها و هذا طبعا حسب اعتراف الجنرالات الامريكيين والفرنسيين.
و بالرغم من أن الصفوف الأمامية كانت تتلقى خسائر ضخمة مما يتطلب تدخل صفوف الوراء، إلا ان الجنود المغاربة كانو دائما ينهون المهمة قبل طلب الدعم ، فلقد عان الجنود الألمان كثيرا من فرقة les tirailleursmarocains (بالفرنسية)، los tiradores marroquies (بالإسبانية) Tirailleursmarokkanischen (بالالمانية) من تقدم هذه الفرق التي كانت توكل إليها مهمات دقيقة بقنص الجنود الالمان ، و ذكر جنرال فرنسي اثناء حرب فييتنام انه دائما كان ينتظر طلب الدعم من الجنود الفرنسيين في فييتنام، لكن أثناء وصول الجنود المغاربة لم يطلب الكولونيل أوفقير المكلف بقيادة المغاربة اي دعم، بل كان يعود منتصرا.
و تبقى اخطر فرقتين مغربيتين هما:
( للتذكير كانت هذه الفرقة تشمل جنود من الجزائر و تونس و السنغال) Spahis
Tirailleurs marocains
كما ان هاتين الفرقتين كانت وراء تحرير مناطق في إيطاليا و فرنسا و جزيرة صقلية، ثم بعد ذلك التقدم نحو شمال إيطاليا.
التدخل لإنقاد جمهورية الزايير سابقاً من المتمردين :بدأت الحرب في 8 مارس 1977، عندما إجتاح 2000 عنصر من الجبهة الوطنية لتحرير الكونغو (زايير سابقا) منطقة سحابا غرب الزايير بمساعدة الحركة الوطنية لتحرير انغولا مع إمكانية وجود دعم من كوبا.
أمام هذه المعارك و الضغوط ، طلب الرئيس الكونغولي موبوتو سيسي سيكو الدعم والاسنتجاد من الخارج في 2 ابريل، و إنتهت الحرب في 10 من نفس الشهر عند إنزال 1500 جندي مغربي من قوات المظليين عبر طائرات سي 130.
وجاءت تلبية المغرب لدعوة الرئيس بفضل العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين، كما أن المغرب دائما وأبدا حريص على توطيد الاستقرار و الحرص عليه و ذلك عبر مساعدة الدول الافريقية في القضاء على المتمردين، الذين يشكلون الأسباب الرئيسية في عدم استقرار القارة الافريقية و الذين يتسببون في العديد من الحروب.
الدعم العسكري المغربي لجزر القمر :جاء ذلك حينما كشف رئيس جمهورية جزر القمر بأن الدعم العسكري المغربي الذي تلقته بلاده هو الذي أنهى التمرد في جزيرة أنجوان مما أدى إلى الإطاحة برئيس أنجوان وفراره خارج جزر القمر .
التعاون العسكري المغربي في إطار قوات حفظ السلام بهايتي :استنادا إلى ما نشرته وسائل الإعلام الإسبانية، التي رحبت في مجملها بالشراكة الإسبانية المغربية غير المسبوقة في مجال جد حساس، نقلت العلاقة بين البلدين فعلا إلى طور يتعدى التعاون الوثيق، يمحو نهائيا سحابة صيف 2002 التي أرادها رئيس الوزراء السابق خوسيه ماريا أثنار، عاصفة هوجاء ، فإن قوام الكتيبة المشتركة حوالي 200 نفر موزعين بالتساوي تقريبا بين الجيشين، روعيت في إختيارهم خبرتهم الميدانية في القيام بالمهام المدنية في المقام الأول، تلك المتمثلة في إصلاح وإعادة تشغيل البنيات التحتية، وتدريب الشرطة الهايتية، وتقديم أنواع المساعدة الطبية والإنسانية.
لكن في حالة تعرض الوحدات المشتركة لأي عدوان فإن ميثاق الأمم المتحدة المنظم لقوات حفظ السلام في مناطق الأزمات يبيح لها حق الدفاع عن النفس.
بناء الجدار الأمني بالصحراء :يعد إنجاز الجدار الأمني بالصحراء المغاربية أحد أهم الإنجازات التي قام بها الجيش المغربي، وذلك لضخامة الإنجاز من جهة و المدة التي أخدها من أجل إكماله .
الوصفهو عبارة عن مرتفع رملي/صخري يصل إرتفاه الى 3 امتار ، تخترقه مواقع محصنة و "أجراس" وهي عبارة عن مواقع للمراقبة تبعد الواحدة عن الاخرى بـكيلومترين او ثلاثة تجوبها تدوريات مستمرة، والجدار الأمني لا يكتسب أهميته فقط بوصفه حائط رملي وإنما لشريط الألغام (المضادة للأفراد والأليات) الذي يحيط به، كذلك شبكة رادارات للإنذار المبكر بأي خرق متوقع والقطع العسكرية المرابطة خلفه.
الهدف من الجدارأراد من خلاله الجيش الملكي المغربي أخذ الإمتياز من خلال العمل بإستراتيجية تفرض على الأعداء ميدان القتال وكذا طبيعته ففي إطار حرب غير تقليدية (حرب عصابات) بين جيش تقليدي وقوات لحرب العصابات الخفيفة التي تعتمد على المناورة الكبيرة (إضرب وإهرب) فإن الإمتياز لا محالة يكون لهذه الأخيرة بغض النظر عن محدودية نتائج ضرباتها التي يصعب تسميتها "بإنتصارات" ، إلا أن الجيش الملكي المغربي ممثلا في قيادته وعى بأن ضربات متواصلة وغير متوقعة بإستمرار من شأنها التشويش عليه وإضعافه عبر مراكمة الخسائر التي -وبالنظر اليها كحوادث فردية- تبدو تافهة إلا أن توليها يجعلها مهمة ومؤثرة وهو ما يصطلح عليه بمبدأ "التأكل" ، إذن فمن شأن الجدار الأمني أولا كسر إيقاع العمليات وكذا فرض نوع من المعارك على العدو لم يألفها وهي تخصص للطرف الأخر.