الضابطة القضائية أشعرت "كومندار" بإدارة الجهاز بالمنطقة لاتخاذ الإجراء المناسب
أفاد مصدر موثوق به أن عناصر المركز القضائي للدرك بضاحية بوقنادل بسلا،
اضطروا، نهاية الأسبوع الماضي، إلى التدخل لفض شجار بين عناصر من الوقاية
المدنية بالمدينة.
وذكر شاهد عيان لـ»الصباح» أن عناصر الوقاية المدنية
تبادلوا الضرب واللكم في ما بينهم، لأسباب غير معروفة، الأمر الذي دفع رجال
الدرك، الذين تلقوا إشعارا في الموضوع من عون سلطة بالمنطقة، إلى الانتقال
إلى مكان الحادث، واتخاذ
التدابير والإجراءات اللازمة، قبل أن يخلصوا إلى أن الخلاف ناتج عن أسباب
تافهة، ليقرروا فض النزاع بين العناصر المتناحرة بالحسنى.
واستنادا إلى
المصدر ذاته، أشعر رجال الدرك رائد الوقاية المدنية بالمنطقة بسبب النزاع،
لاتخاذ الإجراء الإداري أو القانوني الذي يراه مناسبا، مشيرا إلى أن
«الكومندار» أمر بالاستماع إلى المتورطين، وإجراء بحث إداري، لمعرفة
الأسباب الحقيقية التي دفعتهم إلى التشاجر في ما بينهم، وملابسات عدم
احترامهم للانضباط الواجب.
ووفق المعطيات المتوفرة، تسير القضية في
اتجاه الطي، نظرا لأن «الكومندار» لا يرغب في أي مشاكل تترتب عن القضية،
وربما اتخذ قرارات بإصدار عقوبات إدارية تأديبية في حق أفراد جهاز الوقاية
المدنية الذين أخلوا بواجبهم.
وفي حال أثبت البحث أن الشجار كان ناتجا
عن أشياء أخرى لا يمكن التغاضي عنها، تقول مصادر «الصباح»، فإن المسؤول عن
الوقاية المدنية بالمنطقة سيكون مضطرا إلى إحالة ملف المعنيين على المجلس
التأديبي، وإشعار المفتشية، التي يرأسها الجنرال حجار، لاتخاذ الإجراءات
القانونية اللازمة.
يشار إلى أن جهاز الوقاية المدنية يرأسه جنرال،
ويتولى تدبيره وتسييره ضباط كبار في الجيش، علما أن الجهاز تابع في الأصل
لوزارة الداخلية، التي تعتبر الجهة الوصية عليه من الناحية الإدارية، وليس
القيادة العليا للجيش، نظرا لأن الأعمال والمهام المنوطة بالوقاية المدنية
تقتصر على المجال المدني، وليس التدخل العسكري.