P-Man مراقب عام للمنتدى'''
الجنس : مَدينتے• : فاس المشآرڪآت : 1525 نقاطي : 9025 سٌّمعَتي : 17 مِزَاجِے•: :
| موضوع: امتحانات البكالوريا : سوق موسمية و ظواهر مرضية ترافق العملية 4/6/2012, 20:58 | |
| امتحانات البكالوريا : سوق موسمية و ظواهر مرضية ترافق العملية مع بداية العد التنازلي لقرب موعد انطلاق الامتحانات البكالوريا التي أعلنت وزارة التربية الوطنية عن تاريخ إجرائها بدء من 12،13 و 14 يونيو الجاري، ومع اقتراب الموعد تزدهر تجارة جديدة،يتذمر منها التلاميذ وذويهم،ويسعد بها أساتذة جربوا امتهانها،وبعض أصحاب محلات النسخ وطبع البحوث، ويكثر الحديث من داخل وخارج الأوساط التعليمية عن تنامي ظواهر مرضية تصاحب العملية.
بات هذا الموعد،موسما ينتفع منه أصحابه، بحيث توفر لهم مدخولا إضافيا لجيوبهم عند نهاية كل موسم دراسي، ويكشف عن ثنايا أعراض، لظواهر اجتماعية مرضية كانت منبوذة إلى عهد قريب في مختلف الأوساط بما فيها التي تنتمي إلى خارج الجسم التربوي.
وتزداد هذه التجليات وضوحا قبل اليوم الذي “يعز فيه المرء أو يهان” ،متمثلة في الإقبال الهستيري على ما يسمى دروس الدعم والتقوية، وما تشكله من عبئ على كاهل الأسر واستنزافا لقدرتهم الشرائية، المستنزفة أصلا بارتفاع المواد الحياتية،وضعف المد خول وتجميد الرواتب حيث، أصبحت ظاهرة” دروس الدعم لم تقتصر على أبناء طبقة معينة لأسباب جما.
الطلبة وذويهم لم يخفو تذمرهم من ارتفاع أسعار الدروس الخصوصية وقيام المدرسين باستغلال الموقف بطلب أسعار خيالية مقابل حصص قليلة ومكثفة.
وأثناءه في إشارة إلى الانتشار الغريب لظاهرة الغش التي باتت تؤثث فضاءات قاعات الامتحانات بمختلف أشكال الحيل والخداع التي لم تخطر على بال المراقبين، وأحيانا بعده نتيجة التلاعبات التي تطال نقط بعض المرشحين وخاصة في بعض الجهات.
وكعادتهم، عند انطلاق موسم الإقبال، وازدياد الضغط على الطلب، تكثر المنافسة وتكثر معها أساليب الدعاية والترويج من طرف “تجار الدروس الخصوصية”، حيث أبدع هؤلاء في اتخاذ مجموعة من التدابير حتى يتسنى لهم الظفر بأكثر عدد من الزبناء.
حيث أضحت الملصقات الإشهارية بمختلف الأحجام تؤثث عدة فضاءات،(أبواب المؤسسات التعليمية،زجاجات النقل المدرسي،بعض جدران البيوت و الإقامات السكنية، وأمام المحلات التجارية،)موجهة للتلاميذ وأولياء أمورهم، قصد الإقبال على “وصفة الدروس الخصوصية”، ولا تخلو هذه الإعلانات من عبارات إغراءات كالإشارة إلى ميزة الأستاذ وكفاءته للقيام بهذه المهمة، ولا تقتصر هذه الحملة الدعائية على الإعلانات الملصقة، بل هناك من يلجأ إلى النزول للشوارع العمومية لتوزيع إعلانات مطوية، للترويج لمميزاته في دروس الدعم والتقوية.
وكانت وزارة التربية الوطنية قد قررت احتساب أحسن المعدلات المحصل عليها في المواد بالنسبة للتلاميذ المستدركين بالنسبة لامتحانات البكالوريا، القرار الذي اعتبره بعض المتتبعين مظهرا من مظاهر الدعاية، وعاملا من العوامل التي شجعت على الإقبال الملفت لهذه البضاعة الموسمية،
إجراءات الوزارة الوصية على القطاع جعل منها حافزا مهما لإقبال عدد كبير من المرشحين لاجتياز الامتحانات الإشهادية، حيث ارتفع عدد التلاميذ البكالوريا إلى ما يقارب 452ألف مرشح خلال هذا الموسم الدراسي أي بزيادة 18 في المائة مقارنة مع دورة يونيو من السنة الماضية، فيما وصلت نسبة الغناث 47 في المائة من مجموع المترشحين.
محمد الدغمي” هبة بريس”
|
|