أنس سعدون : نادي قضاة المغرب - الجديدة - المملكة المغربية
انعقد يوم الأربعاء 30 ماي 2012 الجمع العام التأسيسي للمكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب على مستوى الدائرة الاستئنافية بالجديدة، بحضور قضائي واسع، وانطلقت أشغال الجمع العام التأسيسي بكلمة للسيد رئيس نادي قضاة المغرب أكد من خلالها استمرار النادي في مسيرة إتمام بناء هياكله الجهوية التي تعد اللبنة الأساسية في سبيل إنشاء جمعية مهنية قوية مستقلة و منفتحة على محيطها المجتمعي، وذكر بهذا الصدد بأنه سيتم يوم السبت 02/06/2012 تأسيس المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب بأكادير، إلى جانب تأسيس المكتب الجهوي بالدائرة الاستئنافية للعيون في الأيام القليلة المقبلة.
واعتبر رئيس نادي القضاة أن الحراك القضائي الذي تشهده المملكة هو الذي سيسهم في تأسيس سلطة قضائية مستقلة مذكرا بالمحطات الأساسية لنادي قضاة المغرب وأهمها المنع الذي تعرض له جمعه التأسيسي يوم 20/08/2011 في أول انتكاسة يواجهها تنزيل الدستور الجديد، الشيء الذي جعل القضاة يصرون على تأسيس جمعيتهم المهنية بالهواء الطلق، فضلا عن توصيات الدورة الأولى للمجلس الوطني لنادي قضاة المغرب التي حددت محاور تصوره لإصلاح القضاء وأهمها تحسين الوضعية المادية والاجتماعية للقضاة تنفيذا للتعليمات الملكية السامية في هذا المجال، تقوية مؤسسة المجلس الأعلى للسلطة القضائية وتمكينها من ممارسة الصلاحيات المخولة لها بمقتضى الدستور، تحسين ظروف العمل بالمحاكم والرفع من مستوى النجاعة القضائية، والانفتاح على كافة مكونات المجتمع والانخراط الفعلي في مسلسل التخليق..، إلى جانب ضرورة الاعتراف باستقلالية قضاة النيابة العامة عن وزارة العدل والحريات باعتبارها المدخل الرئيسي لاستقلالية السلطة القضائية وهي التوصية التي خرجت بها الدورة الثانية للمجلس الوطني لنادي قضاة المغرب المنعقدة بالرباط بتاريخ 05/05/2012 والتي عرفت حضور ومشاركة أزيد من 2000 قاض.
وأشار السيد الرئيس إلى أن نادي قضاة المغرب منخرط في مسلسل نضالي من أجل الدفاع عن استقلالية السلطة القضائية من خلال تمديد حمل الشارة لمدة أسبوع جديد، وتأخير الجلسات لمدة 15 دقيقة، ومقاطعة التكوين بوزارة العدل والحريات، وتوقيف طبع الأحكام بتقنية الحاسوب وتحريرها يدويا، وهي أشكال تعبيرية حضارية .
وتناول الكلمة رئيس اللجنة التحضيرية للجمع العام التأسيسي للمكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب بالجديدة الأستاذ عبد الغني سنينة الذي رحب بالحضور مؤكدا أن تأخر تأسيس المكتب الجهوي بالجديدة لم يمنع قضاة الدائرة الاستئنافية من المشاركة في كل المحطات الأساسية لنادي قضاة المغرب خاصة يوم 20/08/2011، و 05/05/2012 اللتان تشكلان نقطة مفصلية في تاريخ القضاء المغربي، مشيرا إلى أن أغلب المستشارين والقضاة حملوا الشارة وانخرطوا في كل الأشكال التعبيرية التي تقررها أجهزة النادي.
وعرفت أشغال هذا الجمع العام التأسيسي الذي احتضنته رحاب قاعة الجلسات الكبرى بمحكمة الاستئناف بالجديدة رئيس نادي قضاة المغرب ونائبه الأستاذ محمد عنبر، وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي والمجلس الوطني للنادي إلى جانب عدد كبير من المستشارين والقضاة بالدائرة الاستئنافية.
كما شهدت وقائع هذا الجمع العام التأسيسي انتخاب الأستاذ أحمد مومن المستشار بمحكمة الاستئناف بالجديدة رئيسا للمكتب الجهوي والأستاذ العمراني نائبا له ، بالاضافة إلى 09 أعضاء يشكلون المكتب الجهوي.
وجدير بالذكر أن عدد الأعضاء المنخرطين في نادي قضاة المغرب يبلغ أزيد من 3000 قاض، (من مجموع 3700 قاض وهو العدد الإجمالي لقضاة المملكة) وهم يمثلون جميع الشرائح العمرية ومن جميع الدرجات