All the Dreams عضو فعال
الجنس : عًٍـمـًرٌٍيَـے• : 33 مَدينتے• : Tetouan وَظْـيْفَـتْے•: : Technicienne spécialise dans un bureau d'etude دولتي : Maroc المشآرڪآت : 126 نقاطي : 4653 سٌّمعَتي : 0 مِزَاجِے•: : هـِـوْاًيُتـًے• : قراءة الكتب العالمية برجي :
| موضوع: إضراب وطني لمدة 24 ساعة بقطاع الصحة يوم الخميس 17 ماي 2012 17/5/2012, 01:54 | |
| إن النقابات الأربعة الأكثر تمثيلية المنضوية في إطار الكونفدرالية الديمقراطية للشغل و الفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، تتابع عن قرب وبقلق كبير ملف الأختين الممرضتين المولدتين المعتقلتين ظلما بالسجن بالمحمدية مند ما يزيد عن أسبوعين الأخت الكبيري حنان والأخت المعراني سهام، وهما حديثتا العهد بقطاع الصحة وتعملان بدار الولادة للمركز الصحي عين حرودة التابعة لمندوبية الصحة بمدينة المحمدية. والنقابات الأربع وهي تطالب بمنح الممرضتين عاجلا السراح المؤقت وتبرئتهما نهائيا بعد استكمال التحقيق، تدلي بالإفادات التالية لتنوير الرأي العام وإزالة كل لبس على هذه القضية، وتعلن ما يلي : - تبدأ تفاصيل القضية عندما ذهب شخص عند السلطات المحلية لتسجيل مولود(ة) باسمه في كناش الحالة المدنية، فلاحظ الموظف بمكتب الحالة المدنية باستغراب كبير أن الزوج وزوجته المدوّنة أسمائهم بالكناش قد سجّلوا 4 أشهر فقط قبل ذلك مولود(ة) آخر بنفس الكناش، فاعتبر بطبيعة الحال أن ذلك غير ممكن بتاتا وأن هناك ما يثير الشك. وللاستفسار قصد الموظف المركز الصحي الذي سلّم رسم الولادة، حيث قام الطاقم الطبي والممرضات والمولدات بمراجعة سجل النساء التي وضعت والولادات، فوجدوا بالفعل أن نفس اسم الزوجة المذكورة مسجل مرتين وبأنها ولدت مرتين بفارق زمني لا يتجاوز 4 أشهر. أمام هده الحالة غير العادية والمثيرة قرر العاملون بالمركز ودار الولادة من أطباء وممرضات ومولدات إشعار مندوب وزارة الصحة وأخبروا رجال الدرك وطالبوا بإجراء بحث في الموضوع، وهو ما تم بالفعل مباشرة بعد ذلك. - وبعد قيام الدرك بالمزيد من التحريات اكتشفوا أن المرأة التي وضعت المولودة الأولى وهي عازبة وتمارس الدعارة وسبق لها أن قضت مدة بالسجن، انتحلت صفة المرأة الثانية وهي ليست سوى أختها، هده الأخيرة التي وضعت المولود الثاني وحاولت تسجيله بنفس الاسم، و أن الزوج الذي ساعد على كل ذلك لديه سوابق ومتابع في قضية مخدرات. - ولاستكمال البحث استمع رجال الدرك إلى الممرضتين، إلا أنه عوض الاكتفاء بأقوالهما وعرض القضية على المحكمة، أمرت النيابة باعتقالهما بناء على ادعاءات المرأتين بإعطائهم رشوة للممرضتين. وللإشارة فإن هذه الادعاءات صادرة عن أشخاص مشكوك في نزاهتهم ولهم سوابق ولا تستند على حجج أو أدلة مع غياب حالة التلبس وشهود الإثبات. - وقد وافق قاضي التحقيق على طلب السراح المؤقت للممرضتين، إلا أن النيابة العامة رفضت، وتم استئناف هدا القرار بمحكمة الاستئناف لكنه رفض مرة أخرى. أمام هدا الوضع غير المقبول وهدا الاعتقال الاحتياطي من أجل التحقيق والذي تطرح عدة تساؤلات عن مدى قانونيته، خصوصا وأن الممرضتين موظفتين بقطاع الصحة ولهما ضمانة العمل والمسكن وسيرتهما نظيفة وغياب أدلة على التهمة الموجهة إليهما، في الوقت الذي يعرف الجميع أن العديد من ناهبي المال العام أحرار ومنهم من يتابع وهو في حالة سراح، أمام هدا الوضع الشاذ، فإن النقابات الأربع : • تستنكر الاستمرار في الاعتقال الاحتياطي للممرضتين وتطالب لهما بالسراح المؤقت واستكمال التحقيق إلى حين تبرئتهما، والاعتماد على مبدأ “البراءة هي الأصل” عوض العقاب المسبّق الذي يمارس على الممرضتين.
• تحمّل المسؤولية في البداية إلى مندوب وزارة الصحة بالمحمدية الذي لم يتدخل بالسرعة المطلوبة لتوفير الدفاع المطلوب، كما تحمل المسؤولية إلى مديرية التقنين والمنازعات بالوزارة غير المكترثة تماما بالدفاع عن موظفي القطاع والتي بسبب غيابها التام نفذت في حق الوزارة وموظفيها عدة أحكام جائرة. • تندد بتزايد المحاكمات في حق الشغيلة الصحية ( على سبيل المثال بأقاليم ورزازات، آسفي، الراشيدية، بني ملال، أصيلا، طنجة، الدارالبيضاء، تمارة…) ومحاولة تحميلها مسؤولية أزمة قطاع الصحة الناتجة عن السياسات الصحية المتّبعة إلى حد الآن، هده الشغيلة التي تعمل في ظروف غير لائقة ومزرية وأخطار محدقة ومتزايدة ومعاناة يومية من قلة الموارد البشرية وضعف الإمكانات والتجهيزات الضرورية، بل وتضحي بحياتها وسلامتها أثناء قيامها بعملها ( كممرضة أسا الزاك التي توفيت وممرضة بن جرير التي مازالت تعاني من مضاعفات حادثة سير خلال عملية نقل مريضة…) كما تتعرض كل فئات الشغيلة الصحية يوميا للتهجمات والاستفزازات والتعنيف والسب والشتم كأنهم هم المسؤولون عن تردي المنظومة الصحية، وآخر مثال على ذلك ما وقع مؤخرا لطبيبة بمستشفى العروي بإقليم الناظور وممرض بإقليم تزنيت وممرض آخر بمستشفى المضيق. • وفي هذا الإطار إن النقابات الأربعة لتدق ناقوس الخطر وترفض أن تكون الشغيلة الصحية كبش الأضحية للخصاص الكبير الذي يعرفه قطاع الصحة خصوصا مع بداية تطبيق نظام المساعدة الطبية RAMED ، وتطالب كل الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها في معالجة النقص المهول في الموارد البشرية، وإلا فإنها ستضطر إلى الاحتجاج بشدة وبأساليب غير مسبوقة. • تزكّي النقابات الأربع قرار التنسيقية النقابية المحلية بمدينة المحمدية القاضي بخوض إضراب لامحدود بقطاع الصحة بالإقليم ابتداء من يوم الثلاثاء 15 ماي 2012 باستثناء المستعجلات والإنعاش إلى حين إطلاق سراح الممرضتين. • تقرر النقابات الأربع خوض إضراب وطني إنذاري يوم الخميس 17 ماي 2012 بكل المؤسسات الصحية الوقائية والاستشفائية والإدارية المركزية والجهوية والإقليمية مع استثناء أقسام المستعجلات والإنعاش والعناية المركّزة، وتؤكد أنها ستستمر في الاحتجاج بكل الأشكال إلى حين إطلاق سراح الممرضتين وإنصافهما. • تدعو وزارة الصحة وكل الجهات المعنية إلى تحمل مسؤوليتها في معالجة الوضع والقيام بمراجعة القوانين الجاري بها العمل في اتجاه إنصاف الشغيلة الصحية والأخذ بعين الاعتبار لخصوصية عملها، وتحديث وتحيين النصوص القانونية المتعلقة بمسؤولية مهنيي الصحة وكذا النصوص المنظمة للمهن الصحية وعلى رأسها مهنة التمريض وملائمتها مع المتغيرات، وتوفير الحماية القانونية والأمن لمهنيي الصحة أثناء مزاولتهم لمهامهم، وتحسين ظروف العمل. • تجدد تعبيرها عن تضامنها المطلق مع كل موظفي الصحة ضحايا القيام بالواجب والمتابعات والأحكام المجحفة. • وبقدر ما تهيب النقابات الأربع بكل فئات الشغيلة الصحية إلى الانخراط في هذه الحركة الاحتجاجية والتعبئة استعدادا للمحطات النضالية المقبلة، بقدر ما تدعو المواطنين إلى تفهم معاناة موظفي الصحة اليومية مع ظروف العمل المزرية.
منقول
|
|