القيادة العامة توصلت بتقرير بخصوص اتهام عناصرها بالتواطؤ
كشفت مصادر جد مطلعة، أن القيادة العليا للدرك الملكي، توصلت خلال
الأيام القليلة الماضية، بتقرير من طرف القائد الجهوي للدرك الملكي،
بخصوص ما تضمنه بيان إحدى الجمعيات المهنية من اتهامات مباشرة لعناصر من الدرك الملكي بخصوص تسهيل عمليات سرقة الرمال...
أكدت المصادر ذاتها، أن القيادة الجهوية للدرك الملكي، عاشت في الأسابيع
الأخيرة، حالة ترقب قصوى لما قد يترتب عن هذا التقرير من نتائج، إذ تزامن
مع مذكرات جديدة أصدرها والي جهة دكالة عبدة إلى القائد الجهوي للدرك
الملكي، بخصوص النشاط المتزايد لمافيا نهب الرمال، في وقت اعتبرت مصادرنا
أن الخطوة التي أقدم عليها والي جهة دكالة عبدة عامل إقليم، مجرد محاولة
لإبعاد الأنظار عنه، في ملف أصبح حديث العام والخاص بإقليم آسفي.
وكانت
جمعية أرباب الشاحنات الصغرى لنقل مواد البناء بآسفي، قد وجهت اتهامات
مباشرة لعدة أجهزة بالمدينة، بالتواطؤ المباشر مع مافيا نهب الرمال، مشيرة
في بيان لها، إلى أسماء وسطاء يقدمون إكراميات لجهات يفترض فيها الوقوف في
وجه مافيا نهب الرمال، التي تجني يوميا مئات الملايين، دون أن تتحرك
السلطات الأمنية بالمدينة والنواحي، رغم الحوادث المميتة التي تتسبب فيها
هذه المافيا، إذ كادت شاحنة لسرقة الرمال السبت قبل الماضي، أن تدهس سيارة
مسؤول إقليمي بارز بالإقليم، وذلك بمدار حي الزاوية، حوالي الساعة الحادية
عشرة صباحا.
وتساءل البيان الذي توصلت «الصباح» بنسخة منه، عن «الأسباب
الخفية التي تجعل ممن أنيطت بهم مهام حماية ثروات المدينة وأرواح عبادها
يتورطون ويتعاملون مع عصابات نهب الرمال، على رأسها كل من «ع.خ» و»ع.ن».
وأشار
البيان إلى أن الأول، دهس بشاحنته المحملة بالرمال المسروقة سيارة أمنية
من نوع «بارتنير» دون أي متابعة، وهو نفسه «الذي يغدق الأموال والإكراميات
والأضاحي لتسهيل المأمورية وغض الطرف لاستنزاف الرمال، وقتل الأبرياء
بالليل والنهار، ويصل مدخوله من ثلاث شاحنات حوالي 40 ألف درهم، ما بين
الساعة الثانية عشر ليلا والسادسة صباحا».
واتهم البيان عناصر الدرك
الملكي للبدوزة، بإعطاء التعليمات لأحد عمال محطة الوقود الموجودة
بالجليدات للمناداة على عصابة نهب الرمال بواسطة المحمول لاستئناف نشاطها
أو التوقف حسب الظروف.
وأكد البيان غير ما مرة على اتهام مسؤولين
بالدرك والأمن والقضاء بالتورط والتستر على عشرات الأشخاص المتهمين بسرقة
الرمال موضوع مذكرات بحث عديدة موجبة للإعتقال، ولم تنفذ في حقهم أدنى
المساطر، «هم الآن أحرار يستنزفون رمال الشواطئ كما شاؤوا ومتى شاؤوا»، حسب
لغة البيان. واشار البيان، إلى أنه يكفي أن والي جهة دكالة عبدة وعامل
إقليم آسفي، تقر وتعترف باستفحال ظاهرة سرقة الرمال وتكوين عصابات متخصصة
في هذا المجال، حين أصدر مذكرتين بدون جدوى، أحالهما على والي الأمن
والقائد الجهوي للدرك الملكي خلال فاتح فبراير الماضي، أقر فيهما أن شاحنات
سرقة الرمال تجوب الشوارع محملة بالرمال المسروقة بدون لوحات معدنية
وبسرعة فائقة.
وقدمت الجمعية في بيانها، والذي تنتظر الجمعية أن يفتح
على خلفيته وزيرا العدل والحريات والداخلية، تحقيقا عميقا، أنه خلال تاسع
مارس الماضي، حوالي الساعة الواحدة صباحا، سقطت إحدى شاحنات «ع» في الوحل،
وهو شقيق «ع.خ»، فغمرتها أمواج البحر، غير أن درك البدوزة، أتاح الفرصة
لإخراجها...