تلكؤ الدرك والانتقام للشرف سببا الجريمة

شهدت بلدية الدروة (إقليم برشيد) بعد عصر يوم أول أمس (الأربعاء) جريمة «بشعة»، عاينت «الصباح» بعد تفاصيلها، إذ وجه شاب عدة طعنات بواسطة سكين إلى غريم له، كانت سببا مباشرا في إصابته بجروح متفاوتة الخطورة، وجعلته يسقط أرضا وسط برك من الدماء أمام مسجد المركز التجاري بجوار بلدية الدروة وباشوية المنطقة ووجه الجاني عدة طعنات إلى أنحاء مختلفة من جسم الضحية، سيما في العنق، ووقف شاردا بالقرب منه غير آبه بالواقعة، ما استدعى تدخل المواطنين والسلطة المحلية وعناصر من القوات المساعدة قبل مجيء عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي للدروة (إقليم برشيد). ونقلت عناصر الوقاية المدنية الضحية إلى المستشفى المحلي لبرشيد لتلقي العلاج في حين ألقت السلطة المحلية القبض على الجاني وسلمته إلى عناصر الدرك الملكي لاستكمال باقي مجريات الحادث.
ووفق معلومات أولية حصلت عليها «الصباح»، فان الجاني شاب في مقتبل العمر، يقطن رفقة عائلته بدوار لوشاشنة بجماعة أولاد زيان، حاول استنادا إلى تصريحه الأولي الانتقام لشرف العائلة، إذ يعد الضحية من أقاربه وكان يلج بيت الأسرة باستمرار، واستغل غياب والدة الجاني ووجود رب الأسرة في العمل، ليعتدي جنسيا على أخته ويوجه إليها عدة طعنات بسكين، قبل أن يغادر بيت خاله، ما دفع أسرة الجاني إلى وضع شكاية لدى النيابة العامة في مواجهة الضحية، تحكي فيها تفاصيل ما جرى لابنتها، وأحيلت الشكاية على الدرك الملكي بالدروة منذ مدة.
وانتقلت الفرقة المكلفة بالبحث عدة مرات إلى بيت المشتكى به، لكنها لم تعثر عليه. وكان المتهم الثاني يتجول بالمركز التجاري للدروة أول أمس (الأربعاء)، ولمحت عيناه المعتدي على أخته، فقرر الانتقام لشرف العائلة ورد الاعتبار إلى أخته، ووجه للضحية عدة طعنات بسكين حجزتها عناصر القوات المساعدة وسلمتها إلى الدرك الملكي .
الى ذلك، أضحت بلدية الدروة مرتعا للإجرام والاعتداءات على المواطنين، إذ أصبحت قبلة لعناصر من خارج المنطقة، تنفذ عملياتها الإجرامية بالاعتداء على المواطنين وسرقتهم نهارا وليلا، وتغادر المنطقة في «أمان»، مستغلة في ذلك ضعف التغطية الأمنية لعناصر الدرك الملكي نتيجة قلة الموارد البشرية وضعف الوسائل اللوجستيكية، وشساعة المساحة الترابية. وحاول عدد من أبناء المنطقة رد الاعتبار إليها وحراستها من المجرمين، في انتظار اتخاذ إجراءات من شأنها الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين والمؤسسات بالدروة والمناطق المجاورة لها.