إصابة مدير سجن تاونات بأزيد من 10 رصاصات في الصدر

أصيب (ع.س) مدير سجن عين عيشة بتاوناتن يوم السبت الأخير، بأزيد من 10 رصاصات مطاطية استقرت بصدره، إذ تمّ استهدافه بقلب المؤسسة السجنية التي يرأسها من قبل أحد حراس الأمن قبيل الساعة الخامسة صباحا بزمن يسير، إذ نُقل (ع.س) على عجل صوب المستشفى الجامعي الحسن الثاني من أجل الخضوع لتدخل جراحي عاجل، في حين تم اعتقال رجل الأمن المعتدي (ت.أ) من قبل عناصر الدرك الملكي ووضعه رهن الحراسة النظرية.

وأفادت معطيات متسربة من سجن عين عيشة بأن المدير الضحية قد فاجأ الموظف المعتدي وهو غاط في النوم أثناء أدائه لمهمة حراسة، وذلك بعدما فعل ذات المسؤول زيارة تفقدية مفاجأة للسجن، إلاّ أن التوبيخ اللفظي الذي وجه لـ (ت.أ) لم يتم تقبله، فأشهر مسدسا محشوا بالرصاص المطاطي لاستهداف رئيسه بأزيد من 10 طلقات استقرت مباشرة في الصدر.

معطيات أخرى صادرة عن إدارة المستشفى الجامعي بفاس أفادت بأن طاقما طبيا مختصا في إنجاز العمليات الباطنية قد أفلح في استخراج أزيد من 10 رصاصات مطاطية من الجزء العلوي لبدن مدير سجن عين عيشة التاوناتي، وأن هذا التدخل الجراحي قد تم بدقة ووسط حذر طبي شديد لكثرة عدد الإصابات وخطورتها، قبل أن يزاد بأن المسؤول المصاب قد أودع بقسم العناية المركزة انتظارا لتحسن حالته.

وتعتبر هذه الواقعة من أقل الوقائع ترددا على الحياة السجنية بالمغرب، إذ يرتقب أن يفتح فيها تحقيق إداري متواز مع التحقيق القضائي الذي شرع فيه من الأصل، حيث سيعمد إلى تحديد المسؤوليات لوضع إجراءات احترازية وأخرى عقابية كفيلة بضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا.