أعلن مصدر مطلع أن عناصر القوات المساعدة الجديدة، باشرت عملها أمس الاثنين، بعدد من العمالات والمقاطعات، بعدما زار مسئولون مكلفون بالموارد البشرية والعتاد بالقوات المساعدة، نقطا بالدارالبيضاء، رفقة رؤساء مناطق أمنية، لمراقبة الأوضاع والأماكن التي سيجري الاشتغال بها. ووفقا لما ورد بجريدة "الصحراء المغربية"، ذكر المصدر أن فرق القوات المساعدة الجديدة ستكون مزودة بهراوات شبيهة بتلك التي يستعملها أفراد التدخل السريع "طونفا"، والتي يتدرب عليها عناصر الأمن ومفتشو الشرطة بالمعهد الملكي للشرطة في القنيطرة . وأضاف المصدر نفسه أن عناصر القوات المساعدة الجديدة التي ستعمل بالمقاطعات ستكون تحت إمرة قائد المقاطعة الحضرية، كما سيجري تعزيز عناصر الأمن العاملة بالدارالبيضاء، والمكلفة بمراقبة التظاهرات الرياضية والمهرجانات الفنية. وخضعت وحدات القوات المساعدة إلى تدريبات مكثفة بمدرسة تكوين أطر القوات المساعدة الكائنة بابن سليمان، حيث تدربت عناصر القوات المساعدة عبر أفواج على استعمال السلاح وكيفية التصويب.
وذكر مصدر من القوات المساعدة، أن العناصر الجديدة يمكنها التدخل لضبط المتهمين بالسرقة، وبعض الجنح، كما سيجري التنسيق بين عناصر القوات المساعدة ورجال الضابطة القضائية، في حال ضبط متهمين بارتكاب جنايات، كالقتل وتكوين عصابات إجرامية. ونفى المصدر نفسه أن يكون من اختصاص الفرق الجديدة التابعة للقوات المساعدة، أن تحيل المتهمين على أنظار الوكيل العام للملك، أو تقديم المتهمين للنيابة العامة، كما أشار إلى أن عناصر القوات المساعدة الجديدة ستقتصر على مباشرة بعض الحملات التمشيطية، واستتباب الأمن في عدد من النقط التي شهدت أخيرا ارتفاعا في معدل الجريمة.
وأوضح المصدر أن الفرق الجديدة تدخل في إطار مشروع إعادة هيكلة جهاز القوات المساعدة، وهو المشروع الذي عمل عليه المفتش العام للقوات المساعدة، حميدو العنيكري، منذ تعيينه على رأس هذا الجهاز . ورفض مصدر بالقوات المساعدة، تشبيه الفرق الجديدة التي ستشرع في عملها بالدارالبيضاء، لتنتقل إلى مدن أخرى، بفرق الأمن الحضرية المعروفة باسم "كرواتيا"، وهي التجربة السابقة، التي كانت طبقتها الإدارة العامة للأمن الوطني في عهد مديرها السابق، الجنرال حميدو العنيكري، التي تتعلق بشرطة القرب، والتي أشرف المدير العام للأمن الوطني، الشرقي أضريس، بعد تفكيكها، على إعادة انتشار وتوزيع عناصرها داخل الهيئات الحضرية، وعدد من الدوائر الأمنية، والمراكز الجديدة.