الغنوشي يتعهد بملاحقة الفساد في تونس ودعم حقوق المرأة
قال راشد الغنوشي ، زعيم حركة النهضة الإسلامية في تونس، إن حزبه ، الذي فاز بأغلبية كبيرة في انتخابات المجلس التأسيسي ، سيعمل على القضاء على الفساد الإداري والمالي في البلاد ودعم حقوق ومكاسب المرأة التونسية.
وجدد الغنوشي ، خلال لقاء صحفي أمس ، بالعاصمة ، التزام حركة النهضة بالعمل على تعزيز دور المرأة في "اتخاذ القرار السياسي لتفادي أي رجوع إلى الوراء في مكتسباتها" ، مشيرا إلى أن حركته لن تفرض الحجاب على المرأة التونسية، وقال إن المرأة "سواء كانت محجبة أم لا " ، ستشارك في الحكومة الائتلافية، التي يجري حاليا التشاور بين الأحزاب السياسية لتشيكلها .
كما شدد رئيس النهضة ، التي فازت ب` 90 مقعدا من بين 217 ، العدد الإجمالي لمقاعد المجلس، الذي سيتولى تحرير دستور جديد وتعيين رئيس مؤقت للدولة وحكومة تدير شؤون البلاد خلال مرحلة انتقالية،على أن حزبه سيحترم كل تعهدات تونس الخارجية والمعاهدات الدولية التي وقعتها الحكومات السابقة.
من جهة أخرى اتهم الغنوشي من وصفهم بالعناصر المرتبطة بالنظام السابق بالوقوف وراء أحداث العنف والشغب التي اندلعت ليلة أول أمس في ولاية سيدي بوزيد احتجاجا على إلغاء هيئة الانتخابات ل 6 قوائم انتخابية أعلن عن فوزها في الانتخابات لمخالفتها لقانون الانتخابات، من بينها قائمة بهذه المدينة يتزعمها رجل الأعمال المثير للجدل ، الهاشمي الحامدي .
ودعا سكان مدينة سيدي بو زيد، التي انطلقت منها الشرارة الأولى للثورة التونسية ، إلى التزام "الهدوء والحفاظ على الأملاك العامة".
وكانت عدة منشآت عامة من بينها مقر البلدية ومكاتب النهضة قد تعرضت للتخريب من قبل آلاف المتظاهرين الذي خرجوا للشوارع واستأنفوا التظاهر صباح اليوم، مما اضطر السلطات إلى فرض منع التجول بالولاية.
من جهة أخرى ، توقع حمادي الجبالي، الأمين العام لحركة النهضة، ومرشحها لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة استنادا لنتائج الانتخابات ، خلال اللقاء الصحفي ، أن تشكيل الحكومة الجديدة سوف يتم في غضون عشرة أيام.
وقال الجبالي إن حزبه سيعمل على تسريع المشاورات في أفق تشكيل الحكومة خلال فترة تتراوح بين أسبوع و10 أيام.
هيسبريس