الجندي شاليت "يساوي"1027 أسيرا فلسطينيا
إسرائيليون يشاركون في تظاهرة بفرنسا للافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد الصفقة لا تشمل القياديين مروان البرغوثي وأحمد سعدات أقرت الحكومة الإسرائيلية ليلة أول أمس (الثلاثاء) اتفاقا تم التوصل إليه مع حركة حماس ينص على إطلاق سراح 1027 أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت، حسب ما أعلن مصدر رسمي.
وصوت على الاتفاق 26 وزيرا بينما رفضه ثلاثة من كبار الوزراء في الحكومة، هم وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ووزير البنى التحتية عوزي لاندو ووزير الشؤون الإستراتيجية موشي يعالون.
وقد دعم كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، خصوصا وزير الدفاع ايهود باراك ورئيس الأركان بني غانتز ورئيس جهاز الأمن الداخلي الشين بت يورام كوهين ورئيس المخابرات الخارجية الموساد تامير باردو، الاتفاق الذي تم التوقيع عليه مع حركة حماس.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مساء أول أمس (الثلاثاء)، أنه بموجب هذا الاتفاق فإن الجندي شاليت الذي يحمل أيضا الجنسية الفرنسية قد يعود إلى منزله «خلال أيام».
وكان شاليت، البالغ من العمر25 عاما، أُسر من قبل حركة حماس في يونيو من العام 2006.
وقال نتانياهو «تم التوقيع على هذا الاتفاق الخميس ووقع عليه نهائيا»، وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي عن «مفاوضات صعبة» مضيفا انه انتهز «فرصة» للتوصل إلى هذا الاتفاق. وقال نتانياهو «كان القرار صعبا وأعتقد أننا توصلنا إلى أفضل اتفاق ممكن».
من ناحيته، شكر ناعوم شاليت والد الجندي غلعاد، ووالدته افيفا بتحفظ نتانياهو «على قراره». وقال ناعوم للصحافيين «لا توجد كلمات تعبر عن فرحتنا. لا نريد أن نعبر عن شعورنا طالما لم نعانق غلعاد بعد».
إلى ذلك، نفت إسرائيل مساء أول أمس (الثلاثاء)، أن يكون القياديان الفلسطينيان مروان البرغوثي وأحمد سعدات مشمولين بصفقة تبادل الأسرى التي تم التوصل إليها أول أمس (الثلاثاء).
وقال رئيس جهاز الأمن الداخلي «شين بيت» يورام كوهين للصحافيين «لن يتم الإفراج عن مروان البرغوثي وأحمد سعدات»، وهما أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وكان مسؤول فلسطيني في رام الله أعلن في وقت سابق أن البرغوثي وسعدات سيشملهما اتفاق تبادل الأسرى.
وغالبا ما كان يقدم البرغوثي على أنه خليفة محتمل للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقد اعتقله الجيش الإسرائيلي في أبريل من العام 2002 في رام الله، وحكم عليه في يونيو 2004 بخمسة أحكام بالسجن المؤبد بتهمة الضلوع المباشر في أربع عمليات انتحارية أودت بحياة خمسة أشخاص.
أما أحمد سعدات الذي حكم عليه بالسجن لمدة 30 عاما في 2008 فإنه يقبع في سجن انفرادي منذ أربعة أعوام.
ومنذ 27 سبتمبر الماضي يشارك مئات الفلسطينيين المعتقلين في إسرائيل من أصل ما مجموعه أكثر من ستة آلاف في إضراب عن الطعام احتجاجا على سجنهم، بدعوة من سجناء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وفي سياق متصل، أجرى وفد من حركة حماس برئاسة خالد مشعل محادثات في القاهرة، أمس (الأربعاء)، لبحث مراحل تنفيذ صفقة تبادل الأسرى التي تم الاتفاق عليها مع الجانب الإسرائيلي أول أمس (الثلاثاء).
وأكد مصدر فلسطيني أن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت لن يتم تسليمه إلى القاهرة إلا بعد وضع اللمسات النهائية وترتيب إجراءات التسليم.
من جهتها ذكرت صحيفة الأهرام المصرية أن تنفيذ الصفقة سيبدأ خلال 48 ساعة، ورجحت أن تجرى عملية التبادل في القاهرة أو بين القاهرة وبرلين.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني مصري قوله إن التوصل إلى الصفقة تمّ بوساطة مصرية، إذ استضافت مصر بشكل غير معلن وفدين أحدهما فلسطيني والآخر إسرائيلي قاما بالتفاوض غير المباشر على مدى الأشهر الثلاثة الماضية.
(موقع راديو سوا)