مسيرة "اعتقني" تعارض الاحتجاج على "نسمة" وسيدة متحجبة تحتج وتتعرض لاعتداء شهدت ظهر اليوم العاصمة تونس مسيرة نادت بحرّية التعبير والإبداع، ودعا المشاركون فيها إلى مواجهة ما اسموه التطرّف والرجعية. وجاءت هذه المسيرة كردّة فعل ضدّ المسيرات التي اجتاحت مختلف مدن البلاد الجمعة الماضي للتنديد بقناة "نسمة" بعد عرضها فيلم "برسيبوليس" الذّي جسّد الذات الإلاهية.
ورفض منظمو المسيرة أن يقرّوا بأن هذه الحركة الاحتجاجية هي دعم لقناة النسمة وقالوا إنها للتنديد بكل من يحاول المساس من حرّية التعبير أو تحديدها حتى لو تعلّق الأمر بمقدّسات الشعب.
وقال المشاركون إن الشعب التونسي منفتح لا يقبل "بالرجعية والظلامية" ودعوا بهتافات ضد دولتي قطر والسعودية ونادوا "بطرد التونسيين الذين يحملون خلفيات دينية إلى هاتين الدولتين" (؟؟).
و حمل بعض المتظاهرين في هذه المسيرة التي سمّيت بـ"مسيرة أعتِقْني" لافتات ضد "المرجعيات الدينية" وبعض الأحزاب التونسية ذات المرجعيات الإسلامية على غرار حركة النهضة، بينما عارضت أطراف أخرى من المشاركين التنديد بأي طرف سياسي.
وانطلقت المسيرة من ساحة باستور وصولا إلى ساحة حقوق الإنسان في شارع محمد الخامس وشارك فيها عدد هام من المواطنين وسط إحاطة أمنية كبيرة.
واعترضت سيدة محجّبة من بين المشاركين على هذه المسيرة وندّدت بالشعارات التي رفعت فيها ودعت المرأة التي كانت مرفوقة بزوجها إلى مدنية الدولة التونسية لكن دون المساس بمقدّساتها، كما اتهّمت المنظمين لهذه الحركة الاحتجاجية "بعملاء للصهيونية" و"دعاة الإمبريالية"، وهو ما أثار بعض المناوشات بينها وبين المشاركين وتمّ الاعتداء عليها لولا تدخّل قوات الأمن التي طوّقت المشكل.
كما اعتقلت قوات الأمن شابا كان متواجدا في شارع محمد الخامس وعارض هذه المسيرة عبر هتافات دعا فيها إلى عدم المساس بمقدسّات الشعب التونسي مما أثار مناوشة بينه وبين عدد من المتظاهرين.