Adrem الإدارة'''''


الجنس :  دولتي : المغرب المشآرڪآت : 6210 نقاطي : 23170 سٌّمعَتي : 8
 | موضوع: الطيّار القبّاج.. أو الرجل الذي أنقذ حياة الحسن الثاني 14/10/2011, 11:16 | |
| الطيّار القبّاج.. أو الرجل الذي أنقذ حياة الحسن الثاني  محمد القباج من الذين ساهموا في تأسيس القوات الجوية بالمغرب، إذ تكلف بمجرد عودته من فرنسا بتدبير "المكتب السادس الجوي"، الذي شكل النواة الأولى للقوات المسلحة الجوية المغربية، إلا أنه بعد 5 سنوات من الخدمة العسكرية، طلب إعفاءه من الجندية لظروف شخصية في شهر أبريل 1969، ليلتحق بالخطوط الجوية الملكية كطيار مدني.
برز اسم محمد القباج يوم 16 غشت 1972، عندما نجح في إنزال الطائرة الملكية وعلى متنها الملك الحسن الثاني وشقيقه الأمير مولاي عبد الله ومجموعة من مرافقيه، على أرضية مدرج مطار الرباط ـ سلا، بأعجوبة رغم إصابتها البالغة جراء هجوم ثلاث طائرات "ف5". وقد حدث ذلك في زمن بلغ فيه الجفاء السياسي مداه الأقصى بين البلاط والمعارضة والمؤسسة العسكرية.
كان محمد القباج من الفوج الأول لطياري المغرب المستقل حديثا، كانوا 12 طيارا اختاروا خدمة الملك يوم فاتح يوليوز 1956، وهم الذين شكلوا النواة الأولى للقوات الجوية الملكية.بعد تكوين بمدرسة "سالون دو بروفانس" بفرنسا، خضع محمد القباج لأكثر من تدريب خاص في الطيران الحربي، بالقاعدة الجوية الفرنسية بمكناس آنذاك، وضمن الفرقة الثامنة الفرنسية المقيمة بالمغرب وقتئذ.
استقبله الملك محمد الخامس رفقة دفعة مدرسة "سالون" بحضور ولي عهده مولاي الحسن، وكان محمد القباج في الصف الأول، اعتبارا لكونه الأول ضمن دفعته.يقول أحمد الوافي، أحد زملائه في مراحل التكوين الأولى:" في سنة 1959، كان محمد القباج وطنيا وليس ملكيا، إذ إبان مراسيم تسلم طائرة "فوري" الانجليزية، رفض تقبيل يد الحسن الثاني، ولي العهد آنذاك.
وعندما أنبه الجنرال الكتاني بخصوص هذا التصرف، قال له القباج :"لم يلقوننا تقبيل اليد في مدرسة الطيران".تألق نجمه بسرعة عندما أنقذ الملك الحسن الثاني من موت محقق، سيما أنه وجد نفسه وجها لوجه مع زملاء الأمس.بعد انقلاب 16 غشت 1972 عينه الملك قائدا للقوات الجوية مكان حسن اليوسي الذي كان يزاول هذه المهمة إلى جانب تدبيره "المكتب الثاني" (المكلف بالمخابرات العسكرية) حيث رقاه إلى رتبة جنرال بعد أن قضى شهرا بالمستشفى قصد النقاهة.
عندما علم الكولونيل أمقران أن محمد القباج هو القائد ـ ربان الطائرة الملكية امتلكه شعور خاص بالألم الممزوج بالحسرة، كان يعرفه جيدا ويحترمه ويقدره.لقد خبر محمد القباج جيدا طائرات "ف 5"، وقد قيل إنه تعامل مع "البوينغ 727" يوم هجوم 16 غشت 1972، كما لو كان يقود طائرة حربية، وهذا ما ساعده على النجاة حسب العديد من الربابنة.تقاعد في نهاية الثمانينات وقد وافته المنية في غضون سنة 1989.
|
|