حركة تغييرات واسعة في ولاية الأمن بالدار البيضاء
أفاد مصدر أمني مطلع لـ "هسبريس" أن المديرية العامة للأمن الوطني باشرت حركة تغييرات كبيرة في صفوف دوائر الشرطة ومصالح حوادث السير بولاية أمن الدار البيضاء، شملت أكثر من 37 دائرة شرطة وتسع مصالح لحوادث السير موزعة عبر مقاطعات الحي الحسني، وعين الشق، والحي المحمدي عين السبع، وسيدي البرنوصي زناتة، ومولاي رشيد، وابن امسيك، ومرس السلطان الفداء.
هذه الحركة الانتقالية الداخلية، يوضح نفس المصدر الأمني، تنخرط في سياق الدينامية التي تحاول إرسائها المديرية العامة للأمن الوطني على مستوى جهاز الأمن العمومي، الذي يعتبر من أهم التشكيلات الأمنية التابعة للأمن الوطني، فضلا عن ضخ دماء جديدة في مناصب المسؤولية، وفتح الأفاق أمام أطر شابة لتولي المسؤولية على مستوى دوائر الشرطة التي تعتبر أقرب وحدة أمنية للمواطن باعتبارها تتقاطع مجاليا مع الفضاء الاجتماعي للمواطنين.
ووفق معلومات حصلت عليها "هسبريس"، فقد تم توخي عنصر الكفاءة المهنية في التعيينات الجديدة، في محاولة للرفع من مردودية دوائر الشرطة ومصالح حوادث السير التي تعتبر من المرافق الأمنية الخدماتية، لأنها تقدم -بالإضافة إلى المحافظة على الأمن- خدمات اجتماعية مثل تسليم الوثائق الإدارية وإعداد البطائق الوطنية فضلا عن معالجة قضايا حوادث السير.
كما أشارت ذات المصادر أن الحركية لم تقتصر على مقاطعة بعينها، وإنما تم تنقيل أطر أمنية من مقاطعة إلى أخر، فمثلا تم تنقيل عمداء للشرطة من منطقة أمن أنفا إلى الحي الحسني، ومن هذه الأخيرة إلى منطقة ابن امسيك ومنها إلى منطقة عين الشق.
للإشارة، فقد سبق للمديرية العامة للأمن الوطني أن باشرت منذ أسبوعين تقريبا حركة تنقيلات جزئية في صفوف رؤساء دوائر الشرطة وحوادث السير بمنطقة أمن أنفا، وقد جاءت الحركة الأخيرة لاستكمال باقي نفوذ ولاية أمن الدار البيضاء الكبرى.