تبادل إطلاق النار بين الجيش ومهربين
حجز رشاش "كلاشنيكوف" وإحالة جنود من المنطقة الجنوبية على القضاء العسكري
أحيل جنديان، بداية الأسبوع الجاري، على المحكمة العسكرية بالرباط بتهمة تكوين عصابة إجرامية والاتجار الدولي في المخدرات وحيازة سلاح «كلاشنيكوف» وتبادل إطلاق نار، فيما قدم ثلاثة مدنيين ضمن الملف نفسه أمام أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية ورزازات. وكشفت مصادر موثوقة، أن عناصر الضابطة القضائية التابعة إلى المركز القضائي للدرك الملكي بزاكورة أوقفت المتهمين السبعة على خلفية قضية محاولة تهريب حوالي أربعة أطنان من المخدرات أحبطتها عناصر من الجيش بعد تبادل إطلاق النار مع المهربين في منطقة «إزكيليما» قرب الحدود المغربية الجزائرية. وهي العملية، تضيف المصادر المذكورة، التي حجزت فيها عناصر الضابطة القضائية للدرك الملكي بزاكورة ثلاث سيارات رباعية الدفع، إحداها مرقمة بالجزائر، ودراجة نارية كبيرة الحجم يستخدمها المهربون لصعوبة المسالك الصحراوية في المنطقة، كما حجزت سلاحا ناريا من نوع «كلاشنيكوف» استخدمه المهربون في عملية تبادل إطلاق النار مع عسكريين.
وذكرت المصادر ذاتها أن عناصر الضابطة القضائية التابعة إلى المركز القضائي للدرك قامت بحملة تمشيطية واسعة للمنطقة، أسفرت عن إيقاف المتهمين السبعة، اثنان منهم عسكريان، أحدهما من مدينة ورزازات يتحدر من محاميد الغزلان، والثاني يشتغل في المنطقة ذاتها، والثلاثة الآخرون مدنيون من محاميد الغزلان، وهم كسابة ورحل يخبرون المسالك الوعرة للمنطقة.
ورحل العسكريان بداية الأسبوع الجاري إلى الرباط لتقديمهما أمام المحكمة العسكرية التي ستنظر في قضيتهما، خاصة أنهما تبادلا مكالمات هاتفية في الفترة التي جرت خلالها محاولة تهريب المخدرات مع أشخاص متورطين في الملف نفسه، بعضهم ألقي القبض عليه وآخرون مازالوا في حالة فرار.
يذكر أن الحدود المغربية الجزائرية بين زاكورة والرشيدية تحولت إلى نقطة رئيسية للتهريب الدولي للمخدرات والسلاح، إذ أحبطت عناصر الدرك والجيش في المنطقة عدة عمليات لتهريب أطنان من المخدرات، كما سجلت عدة عمليات لتبادل إطلاق نار بأسلحة «كلاشنيكوف» بين عناصر من الجيش ومهربين أو بين المهربين أنفسهم، وحجزت أسلحة من النوع نفسه من قبل الدرك الملكي للرشيدية وزاكورة، كما قتل مهرب واحد وجرح آخر في عملية تبادل إطلاق نار سابقة. ورغم المجهودات التي يبذلها الجيش والدرك الملكي في المنطقة، فإن عمليات التهريب الدولي للمخدرات والسلاح متواصلة، إذ يستغل المهربون وعورة المسالك وأحوال الطقس المتقلبة في الصحراء وأجهزة متطورة جدا للقيام بعملياتهم، كما يستغلون أبناء المنطقة من البدو الرحل والشباب العاطل عن العمل.
ضحى زين الدين