الندوة السرية لجاد المالح
سعيد الحبشي
2011-09-15 15:05
للإعلان عن إحياء ثلاث أمسيات فكاهية بمدينة الدار البيضاء تحت عنوان «بيضاوي»، وذلك أيام 16/15/14 شتنبر الجاري، عقد الكوميدي جاد المالح أول أمس الثلاثاء ندوة صحافية بالدار البيضاء، لكن العديد من الصحف الوطنية لم تتمكن من متابعتها مع كل أسف، فقد فوجئ ممثلو هذه الصحف في آخر لحظة بالسيدة المكلفة بالتواصل مع الصحافة تمنعهم من دخول القاعة، لسبب لم يفهموه، بل لم يشفع لبعضهم الإدلاء بالبطاقة المهنية التي علقت هذه السيدة بأنها لا تعترف بها وإنما باللائحة الموضوعة أمامها، كما لو كان الأمر يتعلق بجماعة من المتطفلين يحاولون اقتحام عرس أو وليمة. موقف لم يستسغه الصحافيون الذين قدموا إلى مقر الندوة في التوقيت المعلن عنه، تحدوهم الرغبة في نقل وقائعها لقراء صحفهم، خصوصا وأن هذا المنع أمر جديد وغير مألوف من طرف خدام الكلمة ومحترفي مهنة المتاعب، الذين تساءلوا عن أسباب جعل الندوة حكرا على بعضهم دون البعض الآخر وكأن الأمر يتعلق بندوة سرية محاطة بحالة من الاستنفار الأقصى.
ممثلو وسائل الإعلام الممنوعون وهم يغادرون متأسفين على هذا الحادث الذي ترك انطباعا سيئا في نفوسهم، تساءلوا عن فحوى هذه اللائحة، وما هي المعايير التي تم الأخذ بها لتوجيه الدعوة لصحف دون غيرها، عن هوية واضع هذه اللائحة، وهل يعقل أن يكون وراءها الفنان جاد المالح نفسه وهو أمر مستبعد على ما يبدو، لما هو معروف عن هذا الفنان الكوميدي المتأصل من مدينة الدار البيضاء، من انفتاح على الصحافة وتواضع وحب لمواطنيه أبناء الدار البيضاء على الخصوص، أم أن هذه السيدة المكلفة وحدها من تتحمل مسؤولية ما حدث. ومهما يكن من أمر، فاننا نأسف عن عدم تمكننا من مواكبة أشغال الندوة، لأن الحضور حسب الوكالة المكلفة بالتواصل كان يتطلب مواصفات يجب توفرها في من يرغب من الصحافيين والصحافيات أن تندرج أسماؤهم داخلها، أما عن حق الصحافة في الوصول إلى الخبر فتلك حكاية أخرى.