الوداد يؤجّل تأهله من لقاء الأهلي إلى مواجهة الجزائر العاصمة

الوداد يؤجّل تأهله من لقاء الأهلي إلى مواجهة الجزائر العاصمة

هسبريس ـ و.م.ع(عدسة: منير امحيمدات)
2011-09-11 22:05

تعادل فريقا الوداد البيضاوي مع ضيفه الأهلي المصري بهدف في كل شبكة ضمن المباراة, التي جمعت بينهما مساء الأحد بملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء, وذلك برسم الجولة الخامسة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية ضمن مسابقة عصبة أبطال إفريقيا لكرة القدم.

وكان الفريق المصري سباقا للتهديف في الدقيقة الـ36ـ بواسطة مهاجمه محمد ناجي جدو, غير أن المدافع عبد الرحيم بنكجان نجح في إدراك التعادل للفريق المغربي في الدقيقة الـ47..وجاءت أطوار الشوط الأول من هذا اللقاء, الذي أداره طاقم تحكيم من الكوت ديفوار يقوده دوي نورماندييز ديزيري أمام مدرجات مملوءة عن آخرها بمجهور كبير ومتحمس, متكافئة بين فريقين كبيرين جمع بينهما قاسم مشترك تمثل في تحقيق ثلاث نقاط الفوز الكفيلة وحدها بضمان بقائه في السباق نحو المربع الذهبي.

ولتحقيق هذا الهدف, عمل كل فريق على تعزيز الدفاع وملء وسط الميدان واللجوء بين الفينة والأخرى إلى الكرات العالية والطويلة نحو مربع العمليات, وهو الأسلوب الذي يبدو أن الفريق المصري نجح فيه إلى أبعد الحدود.. وشكل الثلاثي أبو تريكة وناجي جدو والموريتاني دومينيك دا سيلفا, خطورة متواصلة على دفاع فريق الوداد مستغلا على الخصوص سوء التفاهم وتباطؤ كل من يوسف رابح وعبد الرحيم بنكجان في قلب الدفاع.. وأثمر الضغط الممارس من طرف أشبال المدرب البرتغالي مانويل جوزيه هدفا في الدقيقة 36 وقعه محمد ناجي جدو بعدما هيأ له زميله محمد أبو تريكة كرة في نقطة الجزاء أودعها بسهولة في مرمى الحارس نادر لمياغري في غياب تام للمراقبة الدفاعية.

وحاولت عناصر فريق الوداد, الذي خاض هذا اللقاء في غياب صانع ألعابه محمد أجدو وقلب هجومه الكونغولي فابريس نغيسي أونداما, العودة في العشر دقائق الأخيرة من هذا الشوط بيد أنه فشل في ذلك أمام دفاع أهلاوي متكتل بقيادة المخضرم وائل جمعة..وكاد ياسين لكحل, بقليل من الحظ, أن يفلح في إدراك هدف التعادل لفائدة فريق الوداد ،غير أن العمود الأيمن لمرمى الحارس أحمد عبد المنعم ناب عن هذا الأخير في إبعاد الكرة خلال الدقيقة الـ39.

وحلمت الدقيقة الثانية من الشوط الثاني البسمة للجمهور الودادي, الذي ساند فريقه بشكل كبير, بعدما نجح المدافع عبد الرحيم بنكجان في توقيع هدف التعادل بعدما ارتقى فوق الجميع وأركن الكرة بضربة رأسية قوية ومركزة في مرمى الحارس عبد المنعم.. ومباشرة بعد هذا الهدف, نزل لاعبو فريق الوداد البيضاوي بكل ثقلهم على دفاع الفريق الضيف ومارسوا ضغطا كبيرا في محاولة لإضافة هدف ثان, غير أن الخطورة جاءت من رجل أبو تريكة خلال الدقيقة 58، وزميله دا اسيلفا في الدقيقة 62, اللذين سددا كرتين قويتين ومركزتين احتاج معهما الحارس الدولي لمياغري لإخراج ما في جعبته لصدهما.

ورد يوسف القديوي على هاتين المحاولتين بحلول الدقيقة 64 بسلسلة من المراوغات أنهاها بتمريرة لزميله محسن ياجور الذي لم يحسن استغلال الفرصة، لتضيع فرصة مواتية على أشبال المدرب السويسري ميشيل دوكاستيل.. في حين واصل الفريق المغربي, الذي بدا أكثر انسجاما وبحثا عن هدف الفوز والتأهل, ضغطه على دفاع الفريق المصري, الذي يبدو أن مخزونه البدني خانه في الربع ساعة الأخير من عمر المباراة, الذي عادت فيه السيطرة لأصدقاء لمياغري.

وكادت هذه السيطرة أن تثمر هدفين محقيين.. الأول بواسطة المدافع الهداف أيوب الخالقي, الذي مرت تسديدته الرأسية فوق العارضة بسنتمرات قليلة خلال الدقيقة الـ73, والقديوي, الذي فعل ما شاء بدفاع الأهلي وهيأ كرة لزميله ياجور الذي سدد بقوة.. غير أن تواجد العميد وائل جمعة على خط المرمى أنقذ الفريق المصري من هدف محقق في الدقيقة 80.

وشهدت الدقائق العشر الأخيرة اندفاعا كبيرا للعناصر الودادية بحثا عن هدف الخلاص، لكن الكلمة الفصل كانت لأسلوب التكتل الدفاعي الذي نهجه أشبال مانويل جوزيه، ليتأجل الحسم في أمر التأهل إلى دور نصف النهاية إلى غاية الجولة السادسة والأخيرة يوم16 شتنبرحين سيحل الوداد ضيفا على مولودية الجزائر, فيما يستضيف الفريق المصري فريق الترجي الرياضي التونسي.


ورفع فريق الوداد رصيد عقب هذا التعادل إلى سبع نقاط مقابل ست نقاط لفريق الأهلي.. فيما كان فريق الترجي الرياضي قد فاز السبت، عن ذات المجموعة، على فريق مولودية الجزائر 4-0.

وبهذه النتيجتين يتصدّر الترجي المجموعة بـ9 نقط، متبوعا بالوداد البيضاوي المراكم لـ7 نقط من 5 لقاءات حصد خلالها فوزا وحيدا و4 تعادلات، ثمّ النادي الأهلي بـ6 نقط فمولودية الجزائر بنقطتين اثنتين.

برسم الجولة الأخيرة المقررة في الـ16 من شتنبر يتنقل الوداد إلى الجزائر لملاقاة المولودية فيما يستقبل الأهلي غريمه الترجي.. وهو ما يجعل هذه الجولة حاسمة في مصير فرق المغرب والجزائر وتونس.