عشرات القتلى في هجوم انتحاري على أكاديمية عسكرية غرب الجزائر
وكالات
2011-08-26 21:18
أفاد مصدر طبي أن 18 شخصاً قتلوا مساء الجمعة في هجوم انتحاري مزدوج عند مدخل الأكاديمية العسكرية المشتركة في شرشيل (مئة كلم غرب الجزائر العاصمة).
والهجوم هو الأول الذي يستهدف هذه المؤسسة منذ ظهور الإرهاب في الجزائر إبان التسعينات، وأسفر عن عشرات الجرحى ثمانية منهم في حال حرجة، وفق صحيفة الوطن.
ووقع الهجوم الانتحاري المزدوج قبل أقل من عشر دقائق من موعد الافطار، قرابة الساعة 19,30 (18,30 ت غ) حين فجر انتحاريان، يستقل أحدهما دراجة نارية، نفسيهما عند مدخل الاكاديمية العسكرية، بحسب ما افادت الصحيفة الناطقة بالفرنسية على موقعها الالكتروني.
والقتلى هم 16 عسكريا ومدنيان، وفق المصدر الطبي، وتم نقل الجرحى إلى مستشفيات المدن المجاورة والى المستشفى العسكري للجيش في الجزائر العاصمة، بحسب المصدر نفسه.
وقالت صحيفة الوطن إن الانتحاريين أرادا إيقاع أكبر عدد من الضحايا عبر محاولة دخول حرم المدرسة في وقت كان يتجمع فيه العسكريون لتناول الافطار.
ولم يؤكد مصدر رسمي هذه المعلومات. وعادة ما تنشر السلطات معلومات ضئيلة عن حوادث مماثلة، ولم تتوقف الاعتداءات تماما في الجزائر رغم سياسة المصالحة الوطنية التي انتهجها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في بداية الألفية الثالثة، مانحا العفو للعديد من المقاتلين الإسلاميين الذين سلموا سلاحهم.
والاكاديمية العسكرية المشتركة في شرشيل أنشأتها فرنسا خلال الحرب بعد إنزال الحلفاء في 8 نوفمبر 1942 في شمال افريقيا. وقد ظلت مدرسة للضباط بعد استقلال الجزائر.