قناصات أجنبيات بباب العزيزية
مواطن ليبي قضى برصاص القناصة في ضواحي الزاوية منتصف الشهر الجاري
ذكرت واشنطن تايمز الأميركية أن قناصات أجنبيات قمن البارحة بمواجهة الثوار الليبيين بشراسة في العاصمة طرابلس، حيث يقوم من وصفته بالدكتاتور الهارب معمر القذافي بحشد وحث أنصاره على محاولة إنقاذ حكم دام 42 عاما في شمال أفريقيا.
وفي حين نسبت الصحيفة إلى مواطنين يعيشون في حي غرغور جنوبي باب العزيزية في طرابلس، أن قناصين وقناصات أجانب يتمركزون في المباني العالية ألحقوا خسائر فادحة بالثوار.وبينما قالت المواطنة أماني إن القناصة موجودون أيضا على طول طريق المطار، وإن المنطقة لا تزال غير آمنة، أضافت طبيبة بأحد مستشفيات طرابلس أنها عالجت "مقاتلات إناثا" مؤكدة أن إحداهن كانت من تشاد من ضمن المرتزقة العاملين مع القذافي.
ويقوم موظفو المستشفى بتفتيش القناصات الجريحات قبل العلاج، واللواتي كانت بعضهن يرتدين العباءات العربية التقليدية الطويلة، في ظل انتشار شائعات بأن بعض النساء يحملن متفجرات وعبوات ناسفة تحت الملابس.
نقص بالعلاجوأما الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب في طرابلس روبين وودو فقال إن المدينة تشهد نقصا بالعاملين الطبيين وفي الأدوية والعلاجات، وإن معظم الإصابات ناتجة عن الرصاص.
وأضافت الصحيفة أن الثوار هاجموا أنصار القذافي في إحدى الشقق من مجمع أبو سليم، حيث يعتقد الثوار أن القذافي أو أبناءه يختبئون في ذلك الحي الفقير من أحياء العاصمة.
كما أشارت إلى أن الثوار أيضا دخلوا ما وصفته بالحصن الحصين للقذافي في باب العزيزية الثلاثاء الماضي دون أن يجدوا أثرا للدكتاتور أو عائلته هناك، مضيفة أن القذافي هارب منذ الأحد الماضي أو منذ أمطر الثوار العاصمة بالرصاص.
وقالت الصحيفة إن الثوار أعلنوا عن جائزة بقيمة 1.7 مليون دولار لمن يلقي القبض على القذافي، وإن المجلس الوطني الانتقالي منح عفوا مسبقا لمن يسلم القذافي حيا أو ميتا.
وأما القذافي، وفي خطاب صوتي بثته قناة العربية البارحة، فوصف الثوار "بالجرذان" حاثا أنصاره على عدم ترك طرابلس في أيدي الثوار، وقال في التسجيل الصوتي "لا تتركوا طرابلس للجرذان، قاتلوهم، قاتلوهم واقتلوهم".
كما دعا القذافي أنصاره خارج طرابلس إلى الزحف على العاصمة من أجل "الشهادة أو النصر" واصفا العدو بأنه وهمي، ومضيفا "سحقا للناتو" وأن حلف شمال الأطلسي (ناتو) في حالة انسحاب وتراجع، وأنه لا يمكنه أن يستمر في الجو إلى الأبد.