صعوبات لتشكيل مجلس لمعارضة سوريا
جانب من اجتماع المعارضة في إسطنبول
قال زعماء المعارضة السورية الذين اجتمعوا في إسطنبول لتشكيل مجلس ذي قاعدة عريضة لتمثيل الانتفاضة على حكم بشار الأسد اليوم الخميس إنهم يحتاجون إلى مزيد من الوقت للتشاور مع النشطاء داخل سوريا بشأن تشكيلة المجلس.
وذكر أديب الشيشكلي الذي كان جده رئيسا لسوريا ما بعد الاستقلال عن فرنسا "إننا نحتاج إلى أسبوعين آخرين للتنسيق مع المعارضة في الداخل ويجب تمثيل كل التيارات".
وقال الشيشكلي عبر الهاتف إن معظم المشاركين في مباحثات إسطنبول غادروا لكن مجموعة رئيسية بقيت لمواصلة المناقشات مع شخصيات المعارضة في داخل سوريا.
وقال مندوب آخر إنه توجد حاجة لمزيد من العمل "لإقناع النشطاء المتشككين داخل سوريا كيف أن المجلس المقترح سيعزز قضية الانتفاضة ويساعد في تضييق شقة الخلافات بشأن توزيع المناصب على الجماعات المختلفة وكيفية تمثيل مختلف الفئات".
وأضاق المندوب الشاب الذي فر من سوريا في الآونة الأخيرة ولم يشأ أن ينشر اسمه "أعتقد أن توافقا بدأ يتكون على الحاجة إلى مجلس وأن مصداقيته سوف تتعزز بالمساندة من الداخل".
أما عمار القربي -عضو اللجنة التنسيقية التي انبثقت عن مؤتمر سابق للمعارضة في مدينة انطاليا التركية- فقال في بيان له إن المجموعة انسحبت من مباحثات إسطنبول لأن الاجتماع لم يقم بالبناء على الجهود السابقة لتوحيد المعارضة.
المظاهرات تتواصل في سوريا للمطالبة برحيل الأسد
مؤتمرمن جانبها أعلنت "هيئة التنسيق الوطنية" في سوريا اليوم أن مجلسها الوطني سيعقد اجتماعا في النصف الثاني من سبتمبر/أيلول المقبل
وسيعقد الاجتماع في دمشق بمشاركة ثلاثمائة شخص من الأحزاب والقوى والشخصيات المستقلة لمناقشة كيفية الانتقال الديمقراطي لبناء دولة مدنية ديمقراطية في سوريا.
وذكر المنسق العام للهيئة المحامي حسن عبد العظيم أن هذا الاجتماع سيرسخ عمل الهيئة والهيكلية التنظيمية وسيضع تصورا توجيهيا للخطة العامة لعمل الهيئة تلتزم فيه مؤسساته والمجلس المركزي والمكتب التنفيذي للهيئة". وأشار إلى أنه "قد يصدر عن المؤتمر بيان ختامي حول أعماله".
وأكد "سنحرص على أن تكون آليات العمل التي سيرسمها المجلس الوطني في الهيئة جاذبة لاستيعاب وتوحيد قوى المعارضة في الداخل والخارج وتمثيل الحراك الشعبي الشبابي الفاعل والحيوي في الهيئة الذي لا يمكن تجاهله أو إهماله".
ولفت إلى أن "القوى الجديدة الشبابية الشعبية المجتمعية ستضيف للقوى السياسية والتحالفات الوطنية والفعاليات الثقافية تكاملا وتفاعلا لكل قوى وفعاليات المعارضة الوطنية في المجتمع".
وعبد العظيم (80 عاما)، الذي تم توقيفه لعدة أيام في مايو/أيار الماضي هو الأمين العام لحزب الاتحاد العربي الاشتراكي والناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي، أحد تيارات المعارضة اليسارية.
وتضم الهيئة أحزاب التجمع اليساري السوري وحزب العمل الشيوعي وحزب الاتحاد الاشتراكي و11 حزبا كرديا. وشخصيات معارضة من الداخل كعارف دليلة وميشيل كيلو وفايز سارة وهيثم المالح ومن الخارج برهان غليون وهيثم المناع ورامي عبد الرحمن وزكريا السقال وسمير العيطة وآخرين، بحسب عبد العظيم.
نجاد ينصح النظام والشعب بالحوار
نصيحة نجادمن جهته دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد -حليف للأسد- الحكومة والشعب في سوريا إلى الحوار للتوصل إلى "تفاهم بعيدا عن العنف".
وفي مقابلة مع محطة المنار التابعة لحزب الله، اللبناني قال نجاد "الشعب والحكومة في سوريا يجب أن يجلسوا مع بعضهم البعض ويصلوا إلى تفاهم لا هذا يقتل ذاك ولا ذاك يقتل هذا. إن هذا القتل لصالح الصهاينة من أي جانب كان".
وأكد أن "الإصلاحات التي هم بحاجة إليها يقومون بها بأنفسهم، الغربيون لا يأتون بأي إصلاح". وأضاف "نحن بحاجة للحرية والعدالة والانتخابات الحرة" ولكنه أوضح "أن الشعوب التي تبحث عن الحرية والعدالة يجب أن تعزز المقاومة ضد الكيان الصهيوني".
وقال نجاد أيضا "يجب ألا نسمح للغربيين بأن يهيمنوا على منطقتنا ثانية، والغربيون لا يقومون بعمل لله ولا للإنسانية بل من أجل المال والنفط والهيمنة السياسية".