الملك يترأس حفل ليلة القدر بمسجد محمد الخامس بالفنيدق
هسبريس ـ و.م.ع:
2011-08-28 00:16
ترأس الملك محمد السادس، مرفوقا بالأميرين مولاي رشيد ومولاي إسماعيل، مساء السبت بمسجد محمد الخامس بمدينة الفنيدق، حفلا دينيا كبيرا إحياء لليلة القدر المباركة.. وبعد صلاة العشاء والتراويح رتل الطفل محمد عنان، البالغ 13 سنة والمنحدر من مدينة الرشيدية، الفائز بالرتبة الأولى من "جائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وتجويده وترتيله"، آيات بينات من الذكر الحكيم.. قبل تسلم الجائزة من الملك محمد السادس.
كما عرف ذات الموعد إلقاء سيف بن راشد الجابري، مدير إدارة البحوث بدائرة الشؤون الإسلامية بدبي، ممثل دولة الإمارات العربية المتحدة بمجمع الفقه الإسلامي العالمي بجدة، لكلمة نيابة عن العلماء المشاركين في الدروس الحسنية الرمضانية.. أعرب فيها عن شكرهم الجزيل وامتنانهم الكبير للملك.
وقال الجابري إن هذه الدروس "فاح عطرها ونما قرصها وذاع ذكرها وحمدت سنتها "، مبرزا أن الجلوس ساعة بين يدي الملك "يحمله العالم مكرمة إلى قيام الساعة، لأنها ساعة جمعت ما لم يجتمع إلا في ساحة شريف علمكم ومنتدى المنتخبين الأعلام من ضيوفكم".. وأضاف أنه لابد، في هذا المقام وفي هذه اللحظات المباركة التي تستجاب فيها الدعوات، من توجيه الشكر والثناء والتوجه بالترحم والدعاء للمغفور له الحسن الثاني الذي "كانت له النظرة الثاقبة والمنقبة الجليلة في تأسيس هذه الدروس الحسنية التي أصبحت معلما بين العلماء يجتمعون عنده سنويا ليقدموا بين يديكم ما يتجدد في منتديات العلم من النظريات والأفكار والاجتهادات ويشنفوا ببيانهم أسماع الملايين الذين يتابعون هذه الدروس عبر العالم" .
وبما أن العلماء، يقول الأستاذ سيف بن راشد الجابري، هم ورثة الأنبياء وسراج الأمة ووقود حياتها وبهم صلاح أمرها، فلا غرو أن "يبذل أمير المؤمنين الجهود المتواصلة لتطوير الشأن الديني والتوجيه العلمي برعاية جلالته للمجالس العلمية، وذلك اقتداء بسنة جده المصطفى عليه أفضل الصلوات وأزكى السلام".. كما ذكر بأن هذه الدروس "تختتم في هذه الليلة المباركة، ليلة القدر التي تتنزل فيها ملائكة الرحمان بالسكينة والسلام ونوال الفضل من الله ذي الجلال والإكرام".
وبهذه المناسبة الدينية تم ختم صحيح البخاري من طرف العلامة إسماعيل الخطيب، رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة المضيق- الفنيدق.. وفي أعقاب ذلك الملك جائزة محمد السادس لأهل القرآن، للفائز بها، عبد الله آيت وغوري من شتوكا آيت باها، وجائزة محمد السادس لأهل الحديث، للفائز بها، محمد الصقلي من فاس.. كما سلم الملك جائزة محمد السادس للكتاتيب القرآنية، بفروعها الثلاثة، للفائزين بها.
ويتعلق الأمر بجائزة محمد السادس على التسيير لسعيد أبو منديل، من كتاب مسجد النور بالقنيطرة، وجائزة محمد السادس على منهجية التلقين لمحمد مستبشير، من كتاب ذراع السوق بإقليم الحوز، وجائزة محمد السادس على المردودية لعبد الله لنصاري، من كتاب ابن حزم الأندلسي بمراكش تسلمها نيابة عنه عبد المطلب لنصاري.