Adrem الإدارة'''''
الجنس : دولتي : المغرب المشآرڪآت : 6210 نقاطي : 23759 سٌّمعَتي : 8
| موضوع: إشادة دولية بمكافحة المغرب للمخدرات 4/7/2011, 00:08 | |
| إشادة دولية بمكافحة المغرب للمخدرات
غم ازدهار التجارة في المخدرات واتساع شبكة المنتجين والمروجين لها عبر العالم، قطع المغرب أشواطا مهمة في مكافحتها خلال السنوات الأخيرة، وكانت جهوده محط تقدير كبير من قبل عدد من المنظمات الدولية وحكومات الدول المناهضة لترويج المخدرات بكافة أشكالها.
ومما جعل المغرب يحتل صدارة اهتمام هذه الجهات في مجال محاربة المخدرات، كون جزء من أراضيه الواقعة في الشمال ظلت لسنوات وعقود مزارع للقنب الهندي الذي نشطت في زراعته والاتجار فيه شبكات من داخل المغرب وخارجه.
كما أن عامل الموقع الجغرافي الذي يحتله المغرب بين إفريقيا وأوروبا مثل جسر بين القارتين من جهة وباعتباره بوابة البحر المتوسط من جهة ثانية، فإن شبكات تهريب المخدرات العالمية استغلت هذه العوامل وجندت شبكات محلية وجهوية لتطوير نشاطها.
من جهته لم يستسلم المغرب أمام العقابات والإغراءات وبدأ منذ منتصف التسعينات حربا بلا هوادة ضد المخدرات كنتيجة للجهود التي بذلها المغرب في ظل العوامل المشار إليها، عبرت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات الأسبوع الجاري عن "ارتياحها للمبادرات التي يبذلها المغرب لمكافحة زراعة القنب الهندي".
وهنأت الهيئة في تقريرها لسنة 2005 حول وضعية المخدرات في العالم "الحكومة المغربية على كافة الجهود التي بذلتها"، داعية إياها إلى مواصلة هذه الجهود بهدف التوصل إلى القضاء على زراعة القنب الهندي بشكل نهائي ودعت الهيئة، في الوقت ذاته، المنتظم الدولي إلى دعم جهود الحكومة المغربية في مكافحتها لهذه الآفة.
وعبر رئيس الهيئة، في تعليقه على نتائج التقرير المذكور، عن "سعادته لتقلص زراعة القنب الهندي بنسبة 10 في المائة (بالمغرب)"، الرقم الذي وصفه بـ "المهم والمعبر جدا".
كما عبر عن ارتياحه لوضع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، موضحا أن المغرب باتخاذه لمبادرة إطلاق هذه الاستيراتيجية "يقدم خدمة كبيرة لأوروبا في مجال تقليص استهلاك وترويج المخدرات"، وهكذا تكون الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات قد ثمنت الجهود التي تبذلها المملكة في مجال مكافحة المخدرات.
من جهة أخرى كان المكتب الدولي لمكافحة المخدرات التابع لوزارة الخارجية الأميركية، أعرب بدوره عن ارتياحه للنتائج التي حققها المغرب في ميدان مكافحة المخدرات من خلال القضاء على زراعة حشيشة (القنب الهندي)، وكذا من خلال تعاون المملكة مع مكتب الأمم المتحدة لمحاربة المخدرات والجريمة.
وأوضح المكتب في تقريره لسنة 2006 حول "استراتيجية مراقبة المخدرات في العالم"، الذي نشر في واشنطن أن الولايات المتحدة تتابع الوضع في المغرب عن كثب مذكرا بأن مسؤولين عن "دراغ آنفورسمنت أدمنسترايشن" زاروا المملكة سنة 2005 حيث توجهوا إلى إقليم تاونات، وسجلوا بارتياح الجهود المبذولة في مجال القضاء على زراعة القنب الهندي، أما في ما يتعلق بأنواع المخدرات الأخرى فسجل التقرير أن المغرب ليس لا مصدرا ولا بلد عبور للمخدرات الكيماوية وأن الولايات المتحدة لا تمثل وجهة مهمة للمخدرات القادمة من المغرب.
وأفاد المكتب الأميركي، استنادا إلى أرقام مكتب الأمم المتحدة لمحاربة المخدرات والجريمة، أن المغرب تمكن سنة2004 من تقليص المساحة المخصصة لزراعة القنب الهندي بنسبة 10 في المائة من134 ألف هكتار، سنة 2003 إلى 120 ألف و500 هكتار سنة 2004، كما شدد التقرير على تعاون المغرب مع الهيئة الأممية المختصة (تحقيق 2003 و2004)، وكذا مع فرنسا (نشر ضباط اتصال في كل من فرنسا وطنجة)، معتبرا أن ذلك يترجم إرادة المملكة في ضبط المعطيات المتعلقة بإنتاج القنب الهندي ومعالجة هذا المشكل بإطلاق حملات تحسيسية لدى المزارعين المعنيين.
وأكد المكتب الأميركي في تقريره من جهة أخرى أن المغرب أصبح يتواصل حول الموضوع بشفافية مسجلا في هذا السياق أنه تم حجز318 طنا من القنب الهندي سنة 2004 بزيادة قدرها361 في المائة مقارنة مع السنة السابقة (96 طنا)، وتابع التقرير، استنادا إلى السلطات المغربية، أن سنة 2005 شهدت تدمير أزيد من 700 هكتار من الأراضي المخصصة لزراعة هذا النوع من المخدرات بكل من العرائش وتاونات، ومن المنتظر أن تعرف مساحات تتراوح ما بين 10 آلاف و25 ألف هكتار المصير ذاته سنة 2006، موضحا أن الفترة نفسها شهدت زيادات مهمة في حجز أصناف أخرى من المخدرات مثل الكوكايين والهيرويين والبسيكوتروب، فضلا عن أيقاف 22 ألفا و526 من الرعايا المغاربة و356 من الأجانب سنة 2004 لعلاقتهم بالمخدرات.
وتجدر الإشارة، إلى أن المغرب بدأ حربه على المخدرات منذ منتصف التسعينات من القرن الماضي، وذلك كما أشار التقرير السنوي لمركز مراقبة المخدرات في العالم، للعامين 1995 ـ 1996، إلى "الحرب على المخدرات"، التي شنها المغرب والتي تحولت إلى حملة تطهير في عام 1996، وذكر التقرير كيف أن اعتدال الطقس في المغرب، والموقع الجغرافي ساعدا على إنتاج القنب بكميات كبيرة للعام الثاني على التوالي في عام 1996، وبذلك احتل المغرب المرتبة الأولى كمورد رئيسي للحشيش إلى أوروبا، وأكبر مصدر للمادة على مستوى العالم.
وفي أول تقرير صدر عن لجنة تحقيق برلمانية في المغرب حول المخدرات، في يناير عام 1997، ذكر أن مساحة الأراضي المزروعة من القنب بلغت 70000 هكتار، وقدرت اللجنة أن إنتاج الحشيش عام 1995 بلغ 1500 طن، وتوصلت دراسة ميدانية لمركز مراقبة المخدرات في العالم، أُجريت عام 1993، إلى أن المساحات المزروعة بلغت 65000 إلى 70000 هكتار بنتاج سنوي 1500 إلى 2000 طن من الحشيش.
وللإشارة، فإن المغرب واصل حملته لمكافحة المخدرات بالتنسيق مع دول الاتحاد الأوروبي، في إطار عمليات أسفرت منذ عام 2004 عن تطبيق استراتيجية لمحاربة المخدرات، تمتد إلى عام 2008، ترتكز على ثلاثة محاور الأول يتمثل في تقليص كمية العرض، والثاني بإيقاف مهربي وتجار المخدرات، والثالث بتوعية المواطن والمنتج بخطورة استهلاك وترويج المخدرات وآثارها السلبية على التنمية البشرية المستدامة هذه العمليات أتت أكلها باحتجازآلاف الأطنان من المخدرات واعتقال عشرات الشبكات وحرق مئات المزارع في منطقة الشمال.
وهي مجهودات أخذت بعين الاعتبار من قبل الجهات الدولية، حيث استخدم المغرب كافة الوسائل للحد من انتشار تجارة المخدرات واستثمر أموالا باهضة في جلب أجهزة اسكانير وتجهيز بعض الموانئ والمطارات بها واستخدام شبكة من العملاء السريين والمخبرين، ويتوقّع المغرب أن تختفي زراعة القنب الهندي "الحشيش"، من البلاد خلال السنوات السبع المقبلة، في إطار برنامج مكافحة المخدرات الذي تبناه بشكل لا رجعة فيه.
|
|