Adrem الإدارة'''''
الجنس : دولتي : المغرب المشآرڪآت : 6210 نقاطي : 23734 سٌّمعَتي : 8
| موضوع: من أقوال الشيخ محمد الغزالي 21/5/2011, 05:14 | |
| . من أقوال الشيخ محمد الغزالي** لئن كانت العبقرية امتداداً في موهبة واحدة، أو في جملة مواهب، فإن النبوة امتداد في المواهب كلها، واكتمال عقلي وعاطفي وبدني وعصمة من الدنايا، ورسوخ في الفضائل، وعراقة في النبل والفضل، فالذين يرشحون للنبوة يُصطفون لها اصطفاءً، فترى قلوبهم نقية تربطها بالملأ الأعلى أواصر الطهر والصفاء، وعقول حصيفة ناضجة لا تنخدع عن حقائق الأشياء، ولا يصيبها ما أصاب كبار الفلاسفة من شرور وعماء، ثم إن الأنبياء والرسل ـ عليهم الصلاة والسلام ـ ترى كلامهم حكمة، وحياتهم أسوة، سريرتهم وعلانيتهم سواء، طرائق معيشتهم الخاصة كمناهج دعوتهم العامة، تنضح عفافاً واستقامة، وحسبك أنهم خيرة الله من خلقه.
** لو عَقِلَ الناس لعرفوا أن الآخرة هي المستقبل الذي يجب على كل راشد أن يوفِّـر فيه أسباب سعادته، وأن يجعل حاضره من الدنيا تمهيداً له، وأن يجعل سعيه في حياته غراساً لا تُنتظر ثمراته القريبة بقدر ما تؤمل عند الله عواقبه المذخورة. إن نتائج أعمالنا في الدنيا خطيرة جداً، ولو كان أكثر الناس وطيد الرجاء في حياة مقبلة ما أرخص عمره، وما احتسب وقته أهون ما لديه من متاع.. ارتحلت الدنيا مدبرة.. وارتحلت الآخرة مقبلة، ولكل منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل.
** إن الموت على الحقيقة طور من الأطوار التي تعرو الحي في سنيّة المختلفة، كالطفولة، والرجولة، والكهولة، إلا أن هذا الطور يمتاز بأن الروح فيه أقوى إدراكاً، وأصدق حساً، ولو تصور المقدمون على الانتحار أي حياة يُقبلون عليها أو مرحلة يصيرون إليها لفكروا طويلاً قبل أن يرتكبوا حماقتهم، إنهم يريدون بفعلتهم الشنعاء أن يفروا من الشعور بالضيق ومواجهة النتائج المحزنة إلى عالم يحسبونه خالياً من الشعور.. إن هذا المنظر ـ أي الموت ـ يخفي وراءه في عالم لا ندريه سهولاً فسيحة تحفل بالأزهار، وتفوح منها العطور المنعشة أعدها الله للمؤمنين الصالحين، وثَمّ وِهاد أخرى تُدعّ فيها الأنفس الشريرة وتئن تحت وقع المطارق المنهالة والمقاطع المحماة أعدها الله للفاسقين عن أمره الظالمين لخلقه.
|
|