عنصر أمن خاص حاول سرقة الوكالة رفقة شريك له
تمكنت عناصر الدرك الملكي بمركز سيدي رحال الشاطئ التابع لاقليم برشيد،
أخيرا، من إلقاء القبض على شخصين حاولا سرقة وكالة تابعة للبنك الشعبي بـ
«دوار جيني».
وذكرت مصادر «الصباح» أن دورية للدرك الملكي كانت تسير، على مقربة من الوكالة،
عندما لمح أفرادها حركة غير عادية لشخصين كانا أمامها، وعند الاقتراب منها أطلقا ساقيهما للريح، مغادرين المكان بسرعة.
ولم تتمكن سيارة الدرك الملكي من اللحاق بهما بعد أن اختفيا عن الأنظار،
غير أن بحثا أوليا كشف أن الشخصين اللذين تمكنا من الفرار حاولا اقتحام
مقر الوكالة البنكية، وتأتى لهما ذلك. غير أن مباغتة الدرك الملكي لهما،
عجل بفرارهما من المقر بسرعة دون تنفيذ ما خططا له.
وأثبتت الأبحاث الأولية أن مقر الوكالة وقع اقتحامه، ولم يتم التعرف ما
إذا كان تعرض للسرقة أم لا. وفي صباح يوم الاثنين الماضي، عندما عاد
المستخدمون إلى مقر عملهم، تبين أن الوكالة تعرضت للاقتحام ليلا، لكنها لم
تفقد أيا من محتوياتها، ولم يتمكن المقتحمان من النجاح في تنفيذ عملية
السرقة. وهو الأمر الذي أثبتته إدارة الوكالة، التي كشفت لعناصر الدرك
الملكي أن الوكالة مزودة بكاميرا للمراقبة والتسجيل، تحتفظ ذاكرتها بجميع
التحركات التي تقع داخلها.
وكان الشريط المسجل بذاكرة كاميرا المراقبة، الخيط الرفيع في كشف
ملابسات محاولة السرقة، إذ حمل مفاجأة كبيرة، عندما احتفظ بصورة لأحد
المقتحمين الذي كان وجهه مألوفا، وشغل في السابق مهمة حارس أمن خاص
بالوكالة، تابع لشركة يربطها عقد بالمؤسسة البنكية، تتولى بموجبها الشركة
مهام الحراسة.
وظهرت ضمن الفيلم التسجيلي للوقائع التي تحدث بفضاء الوكالة، صورة شخص
لم يجد مدير الوكالة البنكية عناء في تحديد هويته. وبمجرد التعرف عليه من
خلال ملامحه، سارعت عناصر الدرك الملكي بسيدي رحال الشاطئ إلى إيقاف
المشتبه فيه، الذي قام بدوره بالإدلاء بهوية شريكه في عملية الاقتحام.