إيقاف شخص بتاونات بسبب اتهام دركيين بالارتشاء

استدعى الدرك الملكي بعض أصحاب سيارات النقل السري بجماعة أوطابوعبان بتيسة بتاونات، على خلفية اتهام دركيين بمركز عين اكدح، بتلقي رشاو على الطريق الجهوية رقم 508 الرابطة بين إقليمي تاونات وتازة عبر عين اكدح وأولاد زباير، ما احتج عليه رواد سوق أسبوعي الأحد الماضي.
وقالت مصادر من المنطقة، إن 6 سائقين على الأقل، أخبروا من قبل أعوان السلطة، بضرورة المثول أمام الدرك ، للاستماع إليهم، دون تحديد سبب ذلك، فيما تحدثت مصادر أخرى عن اتهامهم بامتهان النقل السري والوقوف وراء تحريض زملائهم المحتجين الذين حاصروا سيارة الدرك.
وأشارت إلى إيقاف الشاب «ر. ب» و»م. س» عضو بجماعة أوطابوعبان، صاحبي سيارتين، أول أمس (الأربعاء) ، على خلفية الحادث نفسه، مؤكدة أن عائلة «ر. ب» أخبرت بإيداعه السجن المحلي عين عائشة قبل تقديمه أمس أمام أنظار النيابة العامة بابتدائية تاونات، فيما سرح زميله.
وتحدثت عن أن البحث سيشمل سائقين آخرين بالجماعة نفسها وعين اكدح ومنطقة أولاد زباير بتاونات، يتهمون بتحريض المحتجين. ولم تستبعد احتمال اعتقالهم وإحالتهم على النيابة العامة، فيما قال مستدعى وشقيقه للمثول أمام الدرك الملكي، إن عون سلطة (شيخ)، أخبر أباهما باستدعائهما.
وتحدث مصدر أمني عن وجود تعليمات بالاستماع إلى بعض المحرضين على ذلك الاحتجاج ومحاصرة عنصري الدرك، متحدثا عن وجود أياد خفية وراء ذلك، ومشيرا إلى إدلاء عشرات الأشخاص، بشهادات تبرئ ذمتهما وتنفي تورطهما في أي عملية ارتشاء أو ابتزاز لسائقي سيارات النقل السري.
ونفى خبر اعتقال الدركيين وإحالتهما على المحكمة الابتدائية بتاونات أو توقيفهما عن العمل، كما راج ذلك على نطاق واسع، مؤكدا أن البحث جار. وأشار إلى أن لجنة من القيادة الجهوية للدرك الملكي بفاس، تكلفت بذلك، في انتظار إعداد تقرير ستمكن منه القيادة المركزية لاتخاذ المتعين.ولم يستبعد المصدر عينه، احتمال أن يكون «حادث الارتشاء»، مفبركا بسوء نية خاصة بعد وضع سيارتين للنقل السري، في المحجز، ما كانت له ردود فعل من قبل زملاء صاحبيها. ودليله عدم العثور على أي أموال لدى الدركيين، حين حضور مسؤولين في القضاء والدرك إلى مكان الاحتجاز.
وتحدث عن اختناق عرفه السوق الأسبوعي لأحد أولاد زباير، جراء ذلك، وحرمان سكان دواوير تفازة وبورقاد وبوكمزين وعرارجة وخطايبة وأولاد يعقوب بتازة، وأولاد عمران وأوطابوعبان بتاونات، من العودة إلى سكناهم بسبب هذا الحادث، نافيا استفزاز الدركيين أو السخرية منهما.
وأظهرت صور منشورة إلكترونيا، سيارة الدرك، محاطة بالعلم الوطني في واجهتها الأمامية، وعليه مبالغ نقدية من فئة 5 و10 و20 درهما، فيما قالت بعض المصادر إن السائقين الغاضبين كانوا يرمون بها، الدركيان المحاصران داخل السيارة، قبل نقلها إلى القيادة الجهوية بتازة في اليوم نفسه.