بوشتة الشارف كان وراء اندلاع أحداث سجن الزاكي

أكد حفيظ بنهاشم المندوب العام لادارة السجون أن الوكيل العام للملك، أمر بنقل المعتقل بوشتة الشارف إلى المستشفى من أجل عرضه على 05 أطباء محلفين، لاجراء فحوصات عليه، من أجل التأكد من صحة المعلومات التي ادلى بها للصحافة حول تعرضه للتعذيب.

وأضاف بنهاشم أن هذا الاجراء كان كافيا ليشعل فتيل الغضب وسط المعتقلين الآخرين، الذين اعتبروا نقله هذا بمتابة اختطاف.

وإلى ذلك، فقد سبق للسلفي الجهادي بوشتة الشارف المعتقل بسجن سلا، ان أدلى بتصريحات سابقة للصحافة، ومن خلال فيديو مصور له، أنه تعرض لتعذيب وحشي بما سماه "المعتقل السري اتمارة"، وهو ما جعل الوكيل العام للملك بالرباط يأمر بإجراء فحوصات حول المعتقل من أجل التأكد من حصة تصريحاته.

من جهة أخرى، فقد أكد المدير العام لإدارة السجون، أنه بعد أحداث الشغب التي شهدها سجن الزاكي يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، تم تنقيل 206 معتقلا من جناحين بسجن الزاكي بسلا، و تفريقهم على العديد من السجون الأخرى، في زنازل انفرادية، إلى حين انتهاء التحقيق في الاحداث التي شهدها سجن سلا، وهو التحقيق الذي أمر بفتحه تلقائيا الوكيل العام بالرباط.

وأضاف بنهاشم في ندوة صحفية أمس بالرباط، أن 200 من عناصر الأمن والقوات العمومية
وموظفي السجن تعرضوا لاعتداءات خلال تدخلهم من أجل إعادة الهدوء للسجن، وأن من بينهم من أصيب بكسور وجروح متفاوتة الخطورة.

من جهة أخرى، أكد أفراد من أسر وعائلات المعتقلين السلفيين، أنهم لا يعرفون مصائر أبنائهم بعد الأحداث التي شهدها سجن الزاكي، فيما أكد آخرون تعرض أبنائهم لجروح خطيرة خلال المواجهات.