الشماخ ينقذ الأرسنال من إقصاء مذل في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية

فتح المهاجم الدولي المغربي مروان الشماخ صفحة جديدة في مشواره المتعثر مع نادي أرسنال الإنكليزي أمس، بتسجيله هدفين ساهم بهما في تحقيق فوز أسطوري على ريدينغ في كأس الرابطة الإنكليزية، ليُبقي على بعض الأمل في الاستمرار مع الفريق، بعدما كان رحيله شبه مؤكد خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة.


وحتى الدقيقة 103 من المباراة كان الشماخ حاضراً غائباً، وسط انتقادات حادة بلغت إلى حد شتمه من بعض جماهير أرسنال التي كانت تعلّق بشكل آني عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها "تويتر"، قبل أن يسجل أول أهدافه ويتبعه بآخر، وحينها انهالت عبارات الثناء والمديح على اللاعب.


وغاب الشماخ عن المشاركة مع أرسنال طوال الأشهر الماضية، ولم يظهر مع الفريق في جميع مباريات الدوري الإنكليزي سواء في التشكيل الأساسي أو حتى على مقاعد البدلاء، قبل أن يمنحه آرسين فينغر مدرب الفريق الفرصة أمس، ويشركه منذ البداية أمام ريدين.


وخلال الوقت الأصلي للمباراة لم يُظهر الشماخ المستوى المُنتظر منه وفشل في القيام بواجبه المتمثل في تسجيل الأهداف، الأمر الذي أغضب الجماهير التي طالبت بعضها برحيله، مؤكدةً أن استمرار وجوده يعد مضيعة للمال، في حين قال آخرون أن الفريق كان يلعب بعشرة لاعبين وليس 11 لاعباً.


لكن اللاعب المغربي أثبت وجوده اعتباراً من الشوط الإضافي الأول، حينما وقّع على هدفه الأول بعد صيام دام 13 شهراً بالتمام والكمال، قبل أن يطلق رصاصة الرحمة على ريدينغ في أواخر الشوط الإضافي الثاني، بهدف جاء بطريقة رائعة، أكّد رسمياً حسم أرسنال للمباراة وتأهله للدور ربع النهائي.


واختلفت آراء جماهير أرسنال عقب المباراة، إذ طالب كثيرون بمنحه فرصة جديدة لإثبات نفسه، خصوصاً في مباريات الدوري، بينما أصرّ آخرون على الاستغناء عن خدماته بسبب عدم فعاليته، وتكرار إصاباته، وعدم ملائمة طريقة لعبه لطريقة لأسلوب أرسنال، على حد قولهم.