فرقة البيئة التابعة للدرك بتازة كشفت تفاصيل تهريب الطيور إلى الجزائر
تمكنت فرقة البيئة التابعة للدرك الملكي بتازة، مساء السبت الماضي، من
اعتقال 3 أشخاص وبحوزتهم 500 طائر من نوع «الحسون» وأقفاص وشباك ومواد
غذائية خاصة بالطيور وسيارتان يستعملها المتهمون في نقل وتجميع هذا النوع
من الطائر المغرد الذي يسوق بالجزائر عبر شبكة تلحق بالبيئة المغربية خسائر
وأضرارا
كبيرة.في إطار الجهود التي تبذلها فرقة الدرك المحدثة، والتي
تكلفت بحماية البيئة، وحماية الثروة الطبيعية
وصحة المواطن، حجزت كميات من اللحوم الفاسدة ومجهولة المصدر، وركزت
عملياتها الهادفة على قتلة البيئة وضيقت عليهم الخناق مسترشدة بوسائلها
الخاصة وحاصرتهم، ما مكنها من تحديد مستودع لتجميع الطيور استعدادا لنقلها
إلى وجدة، حيث يقيم المتهم الرئيسي الذي يبيع الطيور لجزائريين بثمن زهيد،
ويلحق الأذى بأحد مكونات البيئة الطبيعية، وإثر تعقبها لآثار الجريمة
البيئية، وضعت الفرقة ذاتها، بعد عصر السبت الماضي، يدها على منزل بحي
البحرة داخل المدار الحضري للمدينة يستعمله مهربو الطيور المغردة ذات
اللونين الأصفر والأسود مستودعا، حيث حجزت 500 طائر من نوع «الحسون»
المعروف محليا بـ «امزيوقا» يشتريها مهربو الطيور من عناصر تصطادها من
مختلف جماعات تايناست بمبلغ يتراوح بين 55 و7 دراهم ليبيعوها المهربين
بمبلغ يتراوح بين 10 و13 درهما، وتعمل العصابة المحلية على بيعها لعنصر
بمدينة وجدة بعشرين درهما للطائر الواحد، ويبلغ المهرب الرئيسي بيع الطيور
لعصابة جزائرية بمثن يفوق أحيانا 100 درهم للطير الواحد وهو ما يجني منه
قتلة البيئة المغربية مهربو طيور الحسون أرباحا كبيرة ملحقين بالثروة
الحيوانية المغربية أفدح الخسائر.
وسبق لفرقة البيئة التابعة لدرك تازة
أن اعتقلت يوم 23 يونيو 4 تجار بالسوق السوداء في مجال الطيور الجميلة
وحجزت لديهم 120 طائرا جمعوها من مناطق الترايبة وبني يفتح وأولاد شريف.
ويستعمل
صيادو الطيور الشباك للإيقاع بها، ولصاقا يوضع فوق غصون الأشجار بالقرب من
نقط الماء وهو ما يسهل اصطياد أكبر عدد في عملية واحدة.
ولتحرير هذه
الطيور، قامت عناصر من الدرك بتنسيق مع مصلحة المياه والغابات على دراسة
طريقة إعادة «الحسون» إلى بيئته الطبيعية ليصبح حرا طليقا، فيما أحيل قتلة
البيئة على العدالة التي أمرت باعتقالهم وإيداعهم السجن وإحالة ملفاتهم على
القضاء الجالس ليقول كلمته في النازلة.