نقل قائد سرية الدرك الملكي بمركز خميس آيت عميرة بعمالة اشتوكة آيت باها،
أمس (الخميس)، في حالة حرجة إلى المستشفى العسكري بإنزكان، بعد أن أقدم على
محاولة انتحار رميا بالرصاص.
وقالت مصادر موثوقة إن القائد الذي لم
يمض على تعيينه بمركز الدرك لأيت عميرة إلا حوالي سنة، عمد حوالي الساعة
الحادية عشرة صباحا إلى تصويب فوهة مسدسه نحو رأسه وإطلاق عيار ناري، أثار
فضول معاونيه الذين كانوا خارج المكتب ليهرولوا نحوه ويكتشفوا سقوطه أرضا
والدماء تنزف من رأسه.
ونقل قائد المركز في حالة غيبوبة بواسطة سيارة إسعاف تابعة لجماعة بيوكرى
إلى المستشفى العسكري بمدينة إنزكان حيث أدخل غرفة الإنعاش، دون أن تتسرب
معلومات عن حالته الصحية، وإن كان نجا من الموت أم لا.
وأوضحت المصادر
ذاتها أنه لم تعرف أسباب إقدام قائد الدرك بمركز أيت عميرة على الانتحار،
كما لم تتبين بعد ظروفه الاجتماعية وحالته النفسية، إذ أنه كان عاديا إلى
حدود أول أمس (الأربعاء)، ولم تبد عليه علامات تشير إلى مروره من أزمة ما.
واستنفر الحادث مسؤولي الدرك بالقيادة الجهوية، الذين حلوا بالمكان ومازالوا يتابعون الحالة الصحية للضحية.
وحلت
بالمكان نفسه لجنة تفتيش تابعة للدرك الملكي من أجل إنجاز أبحاث حول
الدركي موضوع الانتحار في محيط عمله ووسط مرؤوسيه، كما ينتظر أن تكون
انتقلت إلى منزل أسرته للتحري حول الأسباب التي قادته إلى إزهاق روحه بهذه
الصورة البشعة.
يشار إلى أن دركيا آخر انتحر السنة الماضية، بعد أن صوب رصاصة من مسدسه نحو رأسه.
وكان
الضحية حينها يشتغل بسرية الدرك الملكي ب "بلفاع" ضواحي أكادير، إذ قبل
محاولته الانتحار، شنق خليلته. وكان المعني بالأمر حديث العهد في مهنة
الدرك الملكي والمرافقة له أم لطفلة صغيرة تتحدر من مدينة ميدلت، وعملية
الانتحار تمت بالسكن الوظيفي للدركي المذكور، كما ترك رسالة عثر عليها
بالقرب من جثته، ذكر فيها أسباب الواقعة.