Adrem الإدارة'''''
الجنس : دولتي : المغرب المشآرڪآت : 6210 نقاطي : 23539 سٌّمعَتي : 8
| موضوع: بعد التحرش و بيع أسئلة الامتحانات،رجال التعليم يتاجرون الآن في المخدرات 6/2/2012, 04:50 | |
| بعد التحرش و بيع أسئلة الامتحانات،رجال التعليم يتاجرون الآن في المخدرات يبدو أن رجال التعليم فقدوا هيبتهم خلال الشهور القليلة الماضية بعد انفجار عدة قضايا تدينهم و تسقط عنهم صفة المربين الفاضلين،فبعد أن أدان القضاء رجال تعليم متهمين ببيع أسئلة الامتحانات و اتهام رجل تعليم بالتحرش بقاصرات و ممارسة العادة السرية أمامهم.فجرت هذا الأسبوع قضية أخرى أكثر فظاعة و هي اتهام رجل تعليم بالاتجار بالمخدرات.
حيث قامت مصالح الأمن بمرتيل «مسؤولا تربويا» يعمل حارسا عاما للثانوية الاعدادية ابن الهيثم، متلبسا بتهريب مخدرات باستعمال قاصرين ك«حمالين» لها بعد أن حول منزله منذ مدة إلى مستودع للمخدرات، يحرسها ويحميها في مكان مفروض له حصانته، فلا أحد سيظن أن تلك المخدرات موجودة هناك.
تربصت الفرقة الخاصة ببوابة المؤسسة، دون علم من أي أحد أو لفت انتباه، فقد اعتادت سيارات الشرطة التواجد غير بعيد عن بوابة المؤسسة، بسبب الشجارات المتكررة للشبان هناك. كانت السيارة تتبع الداخلين والخارجين، خاصة في فترات خارج وقت العمل الرسمي، لوجود المنزل المشتبه داخل المؤسسة التعليمية، وصعوبة الولوج لها والقرب منها أكثر من اللازم، حتى لا يلفت ذلك انتباه أي كان، خاصة وأن المصالح الأمنية لم تكن لديها المعلومات الكاملة، فقط مجرد شبهات عن شيء غير عادي، من يقف وراءه من يسيره؟ ليست هناك معلومات أكثر. ليلة الإثنين ليلا قاصران بمحافظ الظهر الدراسية، يلجان المنزل المشتبه فيه كما يلجان منازلهما، كان المشتبه فيه واقفا غير بعيد عن البوابة الحديدية في انتظارهما، دخلا التلميذان المنتميان للمؤسسة ذاتها، كما لو أنهما يدخلان مدرستهما نهارا، بعد لحظات من التوجس والإنتظار، دارت مشاورات واتصالات هاتفية بين المراقبين ومسؤوليهم الأمنيين، وكذلك النيابة العامة قبل القيام بأية عملية، خاصة وأنه لا شيء واضح تماما، تلك مدرسة وأولائك تلاميذ يلجون منزل الحارس العام، فقد يكوننون بصدد تلقي دروس تقوية أو ما شابه. لم يكن الوقت طويلا بقدر الساعات الإضافية، خرج التلميذان بمحافظهما التي تبدو ثقيلة بعض الشيء عن المعتاد، ما إن وصلا لبوابة المؤسسة ووضعا أرجلهما على الطوار خارجها، حتى كانت سيارة الشرطة الغير المعروفة، تتوقف أمامهما ليتم تفتيش حقائب الظهر، عيون المفتشين الحاملين للحقيبتين تحومان ويبدو منهما جلل ما يرونه، يمد أحدهم يده ويخرج من الحقيبة قطعا معدة من الشيرة، نفس الشيء بالنسبة للحقيبة الثانية، كمية لا تقل عن 10 كلغرامات في كل حقيبة على حدة، حيث قدرت الكمية كاملة في 20 كلغرام وزيادة من الشيرة المعدة للتصدير. لم يستطع التلميذان الحديث بسبب الرعب الذي انتابهما، لكنهما سرعان ما أكدا أن من اعطاهما البضاعة هو «الأستاذ»، وهم يقصدون الحارس العام لمؤسستهم. أكد أحد التلميذان أنه لم يكن على علم بما يتواجد بمحفظته، وقال الآخر أنه بدوره لم يعرف لكنه كان يشك فيما يحملونه بين الفينة والأخرى وطريقة تحميلها، لكنه لم يكن يستطيع الحديث ولا الكشف عما يقوم به، بسبب خوفه من «أستاذه». بسرعة تم استكمال الإجراءات القانونية اللازمة، دخل المحققون تحت إشراف رئيس المفوضية مباشرة للإعدادية، ومن تم للمنزل المشتبه فيه، حيث قاموا باعتقال الحارس العام للتحقيق معه، وكذلك الوضع رهن الحراسة بعض المشتبه فيهم من بينهم التلميذان القاصران، اللذان سيمكنان المحققين من معرفة المزيد عن القضية، التي لازالت في أولى مراحل التحقيق، وحيث تبين أن المتهم الأصلي، كان يقوم بدور إخفاء تلك الكميات في انتظار تهريبها، من طرف شخص آخر ولكون المنزل «محصن» ولا يمكن الإشتباه فيه نهائيا. معطيات جديدة قد تحملها التحقيقات، لكن الغريب والمفزع بالنسبة للكثير من المتتبعين ليس هو تهريب المخدرات ولا ما يمكن الإفصاح عنه، ولكن أن تصبح المؤسسة التعليمية مخبئا للمخدرات، وأن يصبح المهرب رجل تعليم ومربي مسؤول، وأن يكون الحمالين تلاميذ قاصرين، مشهد غير مفهوم وغير مرغوب فيه لدى الجميع…
|
|