مكي وحلمي يتنافسان على شباك التذاكر
للمرة الثالثة يقف أحمد مكي في مواجهة أحمد حلمي على شباك التذاكر، إذ يخوض الأول سباق عيد الأضحى بفيلم «سيما علي بابا»، بينما ينافسه الثاني بفيلم «إكس لارج».
سبق لمكي وحلمي المنافسة مرتين، الأولى عندما عُرض في التوقيت نفسه فيلماهما «طير إنت» و{ألف مبروك»، وفيما كان يعتقد المتابعون أن المنافسة محسومة تماماً لصالح حلمي بفارق كبير، جاءت الإيرادات مفاجئة وتقدّم حلمي على مكي بفارق ضئيل..
يؤكد النقاد والمتابعون أن هذا الأمر شكّل مفاجأة لم تكن متوقّعة إطلاقاً خصوصاً أن فيلم حلمي عُرض في نحو 100 صالة منذ أول يوم لعرضه، فيما طُرح فيلم مكي في نحو 25 دار عرض فقط خلال أول يومين من عرضه ثم في 62 دار عرض بعد اكتمال نسخه.
أما المرة الثانية فكانت عندما عُرض فيلم «لا تراجع ولا استسلام» لمكي في توقيت فيلم حلمي «عسل إسود» نفسه، وكانت أيضاً الفروق بينهما ضئيلة، ما أكد وجود منافسة قوية بين النجمين، وهذا ما سيتّضح بشكل أكبر خلال هذا الموسم الذي استعد فيه كلّ منهما للمنافسة بطريقته إذ يستعين حلمي بشخصية الشاب البدين الذي يعاني من مشكلة السمنة ومظهره الخارجي الذي يجعل الآخرين يلاحقونه وسط مفارقات كوميدية عدة، وهي الشخصية التي قُدِّمت في السينما العالمية مراراً.
يجمع حلمي في «إكس لارج» للمرة الأولى بين دنيا سمير غانم وشقيقتها إيمي، يشارك فيه أيضاً إبراهيم نصر، وهو من تأليف تامر حبيب وإخراج شريف عرفة.
أما مكي فيجسِّد في «سيما علي بابا» شخصية «حزلئوم» التي سبق وقدّمها في أحد أفلامه. الفيلم من تأليف شريف نجيب، إخراج أحمد الجندي، إنتاج «الشركة العربية»، ويشارك في بطولته كلّ من لطفي لبيب وهشام إسماعيل، وتدور الأحداث في الفضاء كأحداث سلسلة «حرب النجوم».
فكيف سيكون شكل المنافسة بينهما؟ هل يتمكّن مكي من سحب بساط شباك التذاكر الذي تربّع عليه حلمي لسنوات عدة، أم سيظلّ حلمي في المقدمة؟
يؤكد مكّي ألا وجه للمقارنة بينه وبين حلمي، معتبراً أن «سيما علي بابا» لا ينافس «إكس لارج»، ويضيف: «لا أرى أيّ منافسة بيننا فلكلّ منا طريقه الذي يختلف تماماً عن الآخر، ومذاقه الخاص وجمهوره الذي يعشقه، أما توقيت عرض الفيلمين فلا دخل لنا به وإنما يخصّ الإنتاج والتوزيع فحسب».
فوارق ضئيلة
تقول الناقدة ماجدة خير الله، إن المنافسة ستكون شرسة جداً بين النجمين، ذلك أنهما على درجة كبيرة من الذكاء ويجيدان تقديم الجديد وجذب الجمهور في كل فيلم يقدّمانه، وإن كانت ترى أن رواد موسم العيد يقصدون أكثر من دار عرض حيث قد يشاهدون «إكس لارج» و{سيما علي بابا» ذلك أن جمهورَي حلمي ومكي لا يختلفان، وسيكون المعيار برأي خير الله عدد الصالات التي يُعرض فيها كلّ فيلم، وإذا كان متساوياً فستكون الفوارق ضئيلة، إذ إن مكي نجح بذكائه وموهبته في السنوات الأخيرة في الوقوف مع حلمي على درجة النجومية نفسها، متخطيَين معاً نجوم كوميديا كثراً على الساحة.
في هذا السياق، يرى الناقد فوزي سليمان أن السينما المصرية دائماً ما كانت تشهد منافسة شديدة بين النجوم، وكذلك السينما العالمية، لذا ليس غريباً برأيه أن يشهد موسم عيد الأضحى منافسة شرسة بين حلمي ومكي، خصوصاً أن لكل منهما جمهوره الذي ينتظر أفلامه بشغف.
يتوقّع سليمان أن يحظى الفيلمان بنصيب الأسد من الإيرادات في عيد الأضحى، لأن أفلام هذين الممثلين دائماً ما تجذب جميع النوعيات وتناسب جمهور العيد.
بدوره، يتوقّع الناقد صبحي شفيق أن يتصدّر مكي شباك التذاكر ويتفوّق على حلمي، مستشهداً بالمواسم السابقة التي كان نجم مكي يعلو فيها عاماً بعد عام، متميزاً بدرجة من القبول والجاذبية، وبتواصله مع الشباب ليعرف اتجاهاتهم واحتياجاتهم، في حين أن «التيمة» التي يقدّمها حلمي قديمة برأي شفيق وقُدمت مراراً في أفلام عربية وأجنبية، «أفلام حلمي الأخيرة لم تحقّق الإيرادات نفسها التي حقّقتها أفلامه السابقة، وهو يتراجع من موسم الى آخر، أما مكي فأصبح منافساً شرساً على الساحة الفنية».
أما الناقد مصطفى درويش فيؤجّل الحكم الى ما بعد مشاهدة الفيلمين، إذ يرى أن التوقّعات لا تكون صحيحة في أحيان كثيرة، مشيراً إلى أن شباك التذاكر لا معايير له تحكمه، وغالباً ما حازت أفلام عدة إعجاب النقاد والاختصاصيين في حين لم تحقّق أي إيرادات على شباك التذاكر، والعكس صحيح أيضاً، خصوصاً أن الإيرادات ترتبط بمزاج الجمهور العام الذي لا يمكن رصده.