غليان وسط طلبة المدرسة الفلاحية بمكناس
دخلت المدرسة الوطنية للفلاحة دوامة من الصراعات بين أساتذة المدرسة ووزارة الفلاحة وإدارة شركة” سوناكوس ” وذلك بعد توقيع المدير السابق بالتفويض لمدة ست سنوات وثيقة تفويت قطعة أرضية تقدر بـ 4 هكتارات لصالح شركة سوناكوس، وشروع هذه الأخيرة في أشغال توسيع وتقوية الطريق الإقليمية رقم 7047 مما أثار حفيظة الأساتذة الذين قاموا بعدة احتجاجات متبوعة بإضرابات عن العمل ردد خلالها الأساتذة شعارا واحدا مفاده "سوناكوس سيري فحالك" بيد أن هؤلاء تراجعوا عن مطالبهم الأولى للمطالبة ببدائل تهم خصوصا إيجاد طريق بديلة للطريق السالفة الذكر أو عدم السماح لشاحنات الشركة وزبنائها بالمرور من هذه الطريق التي تقسم المدرسة إلى جزئين، كما أن هذه الطريق باتت تشكل عائقا أمام السيرورة العادية للأنشطة البيداغوجية، ناهيك الخطر البيئي والصحي الذي يشكله استعمال المواد الكيماوية مثل الفوسفين.
وهكذا فان جميع المستويات الدراسية تشهد عدة مشاكل بدءا بطلبة السنة الأولى الذين لم يلجوا قاعات الدرس بعد، في حين أن طلبة السنة الثانية و الثالثة و الرابعة لم يؤكد نجاحهم بصفة نهائية كون مجلس المؤسسة لم يعقد جمعه العادي للحسم في المسألة، مما يعني أن جميع المستويات لم تبدأ بعد موسمها الدراسي الحالي، الشيء الذي ألقى بظلاله على جميع طلبة المؤسسة.
هذا، ويشار إلى أن طلبة السنة الخامسة ما زالوا يتلقون الدروس ويجتازون امتحانات السنة الرابعة بسبب التأخر الناتج عن إضرابات السنة الدراسية الماضية المنادية بنفس المطالب.
ورغم الغليان وسط طلبة المدرسة الوطنية للفلاحة نتيجة انعدام التكوين بعد مرور ما يقارب ثلاثة أسابيع من التاريخ المقرر للدخول فإن السلطات والجهات المعنية ما زالت تستمر في تجاهل ما يحدث دون مراعاة حقوق الطالب المهندس باعتباره المتضرر الأكبر من هذا الصراع.
وبناء على هذه المشاكل، ونظرا للوضعية المزرية التي تعيشها هذه المؤسسة، قرر طلبة المدرسة الوطنية للفلاحة إجراء وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الفلاحة و الصيد البحري يوم الاثنين 24 أكتوبر2011، ينددون من خلالها بحقهم الدستوري في الدراسة ويناشدون الوزارة الوصية بالتدخل الفوري والسريع لوضع حد لهذه الوضعية المزرية.
هسبريس من مكناس