سنة بعد أحداث أكديم إزيك: مخطط جديد لإشعال فتيل العنف بالعيون
نقلت مصادر من ساكنة مدينة العيون لـ"هسبريس" أن عناصر انفصالية تناوش وتناور من أجل خلق مناخ مضطرب يهدف إلى ترويع سكان المدينة.
المخطط الانفصالي الجديد، الذي يرعاه النافذون في مخيمات الحمادة، يقوم على نشر عناصر مندسة بين الساكنة تقوم بالترويج لإشاعات حول غياب الأمن وحول الأخطار التي تحذق بالمنحدرين من مدينة العيون بسبب تزايد نزعة العنف عند السكان المنحذرين من المدن الداخلية للمملكة.
ويحكي سعيد ج، وهو أحد المنحدرين من مدينة العيون، بعض تفاصيل المخطط الانفصالي الجديد قائلا " هم عبارة عن مجموعات صغيرة عندما يتجمعون، وفرادى عندما يتنقلون على متن سيارات. يتواصلون في إطار جلسة عائلية، أو يخترقون سمرا بين الأصدقاء والمعارف.. وفي غمرة الحديث ينفثون إشاعاتهم.. يروون قصة المواطن الذي سلبته العصابات ما بحوزته من ملايين وهو يهم بمغادرة البنك، ويحكون عذابات الشابة العذراء التي وقعت بين براثين فلول العصابات الإجرامية " !!.
مصادر أخرى أوضحت لـ"هسبريس" أنّ المخطط الانفصالي الجديد، الذي يتزامن مع مرور سنة على أحداث أكديم إيزيك، يرمي مباشرة إلى ترويع السكان وتأليبهم على السلطات بمدينة العيون، من خلال دفعهم إلى تنظيم مظاهرات، سلمية في ظاهرها وعنيفة في باطنها.
وفي ذات السياق، أكدت مصادرنا من عين المكان أن تحضيرات الانفصاليين جارية على قدم وساق من أجل تخليد ما يطلق عليه بـ" الذكرى السنوية لهجرة المواطنين الصحراويين إلى منطقة أكديم إيزيك ".
هذه التحضيرات أكدتها أنباء قادمة من مدينة العيون تفيد بأن اجتماعات تم تنظيمها داخل منازل في ملكية عناصر متعاطفة مع البوليساريو، وخلالها تمت الدعوة إلى العمل على تجييش المواطنين من أجل تنظيم مسيرة في اتجاه منطقة أكديم إيزيك.
وخلال تلك الاجتماعات أوصت عناصر قيادية في المجموعات الانفصالية بضرورة التسلح بالسلاح الأبيض ساعة تنظيم المسيرة المفترضة، تتم الاستعانة بها في حالة ما إذا تدخلت عناصر القوة العمومية لإجهاض المسيرة نحو "أكديم إيزيك 2".
نورالدين لشهب
2011-10-07 22:39