الطاكسيات يتسترون على رجال الامن الموقوفين بالحسيمة

السلام عليكم
هذا الصنف وأخواته من سائقي قطاع النقل العمومي فحدث ولا حرج لأن أغلب المشاكل المرورية تأتي منهم أما سيارات الأجرة (الطاكسي) وبدون استثناء يجب عليهم أن يخضعوا لدورات تدريبية تعلمهم السياقة، نعم السياقة لأن أغلبهم يتجاهل السلوكيات والأنظمة والقوانين، بل أن بعضهم يعتمد خرق هذه القوانين، ويعتبرون أنفسهم فوق القانون، لا يعرفون ما معنى " رخصة الثقة " التي منحت لهم، ولا السلوكات الإيجابية التي يجب عليهم التحلي بها، كالصبر والخلق الطيب. لذا يجب عليهم الحد من السلوكات الخاطئة ورفع مستواهم المهني والإرتقاء بمستوى الخدمات المقدمة، وبالتالي عكس صورة إيجابية عن بلدهم لإنهم أول من يتعامل مع الأجانب بدءًا بالمطارات والموانئ وورجوعاً إليها. وهذا لن يتأتى لهم ما دام أن هناك من يتستر عليهم ويهندس هذا المناخ المتعفن الذي يدفعهم لدفع الأتاوات وهذا معروف عند الجميع، إن من يتسترون ويأكلون في بطونهم ناراً، أعتبرهم هم المجرمين لأنهم يتسترون على الحالة الميكانيكية للطاكسيات ويساهمون هكذا بتسعين في المئة في حوادث السير.
أما ميل الطاكسيات إلى المخاطرة وعدم اتباع قواعد السلامة والأمان ومراعاة نظم وآداب المرور فهذا يعرفه جميع المغاربة، ويعرفون كذلك ما يجري ويدور بمخافر المراقبة. فهل تظنون أن المسؤولين الذين يطيرون في الفياقة هم آخر من يعلم ؟ طبعاً لا !!!. فصدق من قال أنه قديماً بعض عديمي الضمير كانوا يأكلون (طبعاً أتكلم عن الرشوة) بالشوكة أو لا فورشيط La fourchette ، أما اليوم فإنهم يأكلون بالمدرة أو لا فورش La fourche . فأنتم تعرفون الفرق بين لا فورشيط وبين لا فورش، كذلك وكما تلاحظون الأولى كلمة تحتوي على 8 حروف لكنها صغيرة والثانية تحتوي على 6 حروف لكنها كبيرة !!!. فأين هو الرادع ؟. إن على من يتشدقون بالتغيير أن يصلحوا سلوكاتهم وسلوكات مرؤوسيهم قبل أن يطالبون الآخرين بغباوة بتغيير سلوكاتهم !!!. لا حول ولا قوة إلا بالله.